ترى شركات السيارات الألمانية الكبرى – وعلى رأسها BMW وفولكسفاجن – في دول الشرق الأقصى أسواقا واعدة، وتعتبرها بمثابة الحصان الأسود، والسبيل إلى مضاعفة مبيعاتها وأرباحها مستقبلا، لذا تسعى باستمرار لزيادة استثماراتها بها.
تتأكد لنا هذه الحقيقة إذا لاحظنا اتجاهات كل من BMW وفولكسفاجن الألمانيتين، فقد استغلت BMW الاستقرارا الاقتصادي بالصين وضاعفت إنتاجها بها لـ 200 ألف سيارة سنويا، مع قيامها بافتتاح مصنع سيارات جديد لها هناك. وقد أكدت الشركة أنها تنوي زيادة استثماراتها في الصين بشكل أكبر في المستقبل القريب، لأنها تعتبرها أكبر سوق سيارات في العالم أجمع.

ومن الواضح أن تفكير BMW مبني على حقائق لا تقبل المناقشة، وخاصة إذا علمنا أن حجم مبيعاتها في الصين قد نما خلال العام الماضي وحده بنسبة تقترب من 38%، ليتجاوز أكثر من 233 ألف سيارة سنويا.
أما فولكسفاجن فأعلنت مؤخرا عن نيتها لتوسيع نطاق تعاونها مع ماليزيا من خلال الشراكة مع واحدة من أكبر المجموعات التجارية هناك.
وفي هذا السياق، تخطط فولكسفاجن لتجميع عدد من أشهر وأهم موديلاتها الصغيرة الحجم والمناسبة للمدن المزدحمة في ما ليزيا، مثل بولو وجيتا، بالإضافة أيضا إلى باسات الفاخرة التي يتم تجميعها بالفعل في ماليزيا منذ نهاية العام الماضي.
ومن المعروف أن فولكسفاجن تحتل حاليا المركز الثاني على مستوى العالم في قائمة أكبر شركات السيارات، وتسعى بكل جهدها للإطاحة بجنرال موتورز صاحبة المركز الأول، واحتلال مكانها.