هنا تلاشت الأحلام .., وهناك ضاعت حقوق الأيتام .., وهنا بدأ الشجاع يكذب ..,
غارق في بحر الكلام .., وأنا الضرير والأخرس .., لا أرى ولا أسمع ..,
والباقين شهود من الأصنام .., يصنعون البطولات بتصفيق حار ..,
يسرق منهم الألماس .., ويبقى لهم هذرات من بعض المحار ..,
في سفينة أو قافلة تمشي في فضاء البحار ..,
تحتهم الأموات يضحكون .., هنيئاً لهم ماتوا .., ولا يسمعون ..,
أله فرعوني الصنع .., يصعد على أكتفاهم ..,
ليس هناك سلم ولا مصاعد .., بل جنائن معلقة ..,
يعزف سمفونية الغدر .., يجعلهم حطب من أخشاب الصنوبر ..,
معلقين أمالهم على جدران كعبة مزيفة ..,
وتتلاشى شيئا فشيئا وتتلاشى أمالهم المسكينة ..,
أصبروا وصابروا ..,
أن الله معنا ينقذنا والصبر مفتاحه قد ضاع ..,
فسرت ألآيات ورفعت الرايات ..,
وكانت كلها خدعة وأخطاء ..,
مقصودة منذ زمن بعيد ..,
أعطوهم جرعات من الدواء ..,
تخدر مشاعرهم وتكسر كرامتهم ..,
يبكون ويتباكون .., على أوضاع ..,
ويستمرون ..,
إلى أن تحين ساعة القيامة ..,
وقبلها يظهر أو قد ظهر ونراه كل يوم ..,
أعور يصدقونه المساكين الضعفاء ..,
ويبقون ..,
في دائرة مفرغة من الحقيقة .., فيها الكذب يدور كالحقيبة ..,
تأتي سلطة وتذهب سلطة ..,
والسياط في ما بينهم يدور ويجلد بقوة أكتف المساكين ..,
لن تنتهي المسرحية ..,
ستبقى تعرض ألا أن يموت الجمهور ..,
وتذهب القهقهات صغيرة الأجل ..,
ويأتي اليوم الموعود ..,
يذبح فيه الشجاع ..,
وينتصر الجبان أو مجموعة من الجبناء ..,
وينتهي عصر الضياع ..,
وأنتهي أنا ورأسي والقلم من هذا الصداع ..,
بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-05-09
الساعة العاشرة والنصف