عرض مشاركة واحدة
أمير البحار
قديم 10-01-2010 ~ 09:52 AM
الشيطنة والشياطين في القرآن
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية أمير البحار
 
تاريخ التسجيل : Jul 2010
معدل تقييم المستوى : 15
أمير البحار is on a distinguished road


الشيطنة والشياطين فى القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
هذا كتاب الشيطنة والشياطين فى القرآن .

ماهية الشيطنة :

هى البعد عن أى شىء ولكنها اكتسبت معنى البعد عن الخير أى البعد عن طاعة حكم الله ،يقال هذا شيطان ويعنون بالقول هذا بعيد عن الخير ويقولون تشيطن فلان ويريدون بذلك تباعد فلان عن الخير أى بألفاظ أخرى عصى فلان الله ومن ثم فالشيطنة هى عصيان الله أى البعد عن طاعة حكم الله فى الغالب لورودها بمعنى أخر غير عصيان الله وهو البعد عن الخير الممثل فى الصحة فى القرآن.

أنواع الشياطين :

الشياطين وهم البعداء عن الخير والمراد العصاة لحكم الله على نوعين :
1-شياطين وهم كفار الجن 2- شياطين وهم كفار الإنس وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن ".
والسبب فى كون الشياطين من هذين النوعين فقط هو أنهما النوعان المخيران بين الكفر والإسلام أى النوعان اللذان أعطيا حق الاختيار بين عبادة الله وعبادة غيره مع تحريم عبادة الغير عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ".

المراد بكلمة الشيطان :

إن كلمة الشيطان تطلق على الكافر أيا كان نوعه ولكنها لها تحديدات فى القرآن هى
-الشهوة المحرمة كما بقوله بسورة المائدة "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء ".
-الكتابى وجمعه أهل الكتاب الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم "فشياطينهم هم أهل الكتاب الكفار المنافقين الكبار الذين يصادقون الصغار منهم .
-الكافر كما بقوله بسورة المجادلة "إن حزب الشيطان هم الخاسرون ".
-المرض كما بقوله بسورة ص"إنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب "

لمن يوسوس الشيطان ؟

إن الشيطان وهو الشهوة يوسوس أى يأمر بالمنكرات كل من الجنة وهم الجن والناس وهم البشر وفى هذا قال تعالى بسورة الناس "الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس "إذا فهو لا يأمر سوى نوعين هما الجن والإنس .

مكان الوسوسة :

إن مكان الوسوسة أى الأمر بالفحشاء والمنكر هو صدور أى نفوس الناس والناس نوعين الجن والإنس وفى هذا قال تعالى بسورة الناس "الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس ".


  رد مع اقتباس