الموضوع: عيد جلاء
عرض مشاركة واحدة
اسمر حبيبتي هيه القانون
قديم 04-18-2012 ~ 12:35 PM
افتراضي عيد جلاء
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية اسمر حبيبتي هيه القانون
 
http://www.chat-hozn3.com/up/uploads/1366577570251.gif
تاريخ التسجيل : Aug 2011
معدل تقييم المستوى : 48
اسمر حبيبتي هيه القانون ادارة


عيد الجلاء ... الإستقلال والاخاء والوفاء للوطن



يصادف في 17 نيسان سنة 1946 الجلاء الفرنسي عن سورية



أنه يوم تاريخي للشعب السوري الذي ناضل وحارب من أجل الإستقلال من الإستعمار الفرنسي فوصل الى نيل حريته التي ضحى من أجلها بكل غال ونفيس فكسب حريته وشموخه بين أمم ألأرض الحرة.

لقد أصبح عيد الجلاء العيد الوطني لسورية بفضل الشهداء الذين استشهدوا من اجل الوطن فكان ان سجل التاريخ أسمائهم , كالشهيد البطل يوسف العظمة, الشهيد سلطان باشا ألأطرش , الشهيد الشيخ صالح العلي وغيرهم من الشهداء .

في هذا المجال احب أن أنقل اقول معلومة عن فارس بيك خوري سفير سوريا في الأمم المتحدة وأحد مؤسسي هذه المؤسسة الدولية ، دخل المندوب الفرنسي ووجد فارس بيك خوري يحتل معقد سفير فرنسا في الجلسة ... فتوجه اليه و بدأ يخبره أن هذا المقعد مخصص لفرنسا و لهذا وضع أمامه علم فرنسا ، واشار له الى مكان وجود مقعد سوريا مستدلا عليه بعلم سوريا ولكن سفير سوريا فارس بيك خوري استمر بالتحديق الى ساعته وعند الدقيقة الخامسة و العشرين ، تنحنح سفير سوريا فارس بيك خوري وقال للمندوب الفرنسي سعادة السفير , جلست على مقعدك لمدة خمس و عشرين دقيقة فكدت تقتلني غضبأ وخنقا أما سوريا تحملت سفالة جنودكم خمس وعشرين سنة, وآن لها ان تستقل..... وفي هذه الجلسة نالت سوريا استقلالها .. ففي مثل هذا اليوم من عام 1946 جلى أخر جندي فرنسي عن سوريا الأبية.
إنّ قراءة المنجز الثوريّ الذي أبدعه السوريون لخلق الجلاء، قراءةً راهنةً تستند إلى بطولات السوريين وتضحياتهم، خلال سني إنجازهم المعمّد بالدم والغار، تُحيلنا إلى تجلياتٍ عديدة، لوقفات عزّ عزَّ نظيرها في مقاومة العدو الفرنسي الدخيل، الذي جاء سوريّة غازياً وخرج منها مدحوراً، بعد أن لقّنه السوريّون دروساً بليغةً في المقاومة والفداء، عنوانها العريض: "تراب هذي الأرض عصيٌ على الدخلاء".

و "سورية الحرة لاتحني هامتها لعدو.. ولاتستكين لغاصب".‏

فقد كانت الثورات السورية المتلاحقة، بدءاً من ميسلون –أول طعنة نجلاء يتلقاها العدو المتغطرس في صدره- إلى آخر نار أحرقت جسد العدو الفرنسي وزلزلت الأرض تحت أقدامه، كانت التعبير الأبلغ عن إرادة السوريين في الحياة الحرة، وعن وحدتهم الوطنية، وانصهارهم في "سبيكة واحدة" أمام الخطر المدلهم، الذي يزيدها متانةً وقوةً ومنعةً كلّما اشتدّ على وطنهم.‏

وهذه "السبيكة" الأغلى من الذهب، تتجلّى اليوم في إصرار السوريين جميعاً على التماهي مع قائدهم السيد الرئيس بشار الأسد، لمواصلة البناء الوطني والتصدي لهذه المؤامرة المبرمجة والممنهجة، التي هبّت على وطننا الغالي منذ الخامس عشر من آذار الماضي.‏

لتعصف به وتحني هامته كما أراد المخططون لها.. ولتنتهي كما نشاء ونريد نحن برداً وسلاماً، تُحيينا ولاتضعفنا.‏

ففي المأثور الشعبي حكمة يتداولها الناس مفادها:"الضربة التي لاتقصم ظهرك، تقويك".‏

وبالفعل، لقد جعلت تلك الضربة الغادرة السوريين أقوياء –كما شأنهم دائماً- بوحدتهم الوطنية وتماهيهم مع قائدهم الأسد، ووعيهم الكبير لطبيعة المؤامرة التي يتعرض لها وطنهم.‏

فأبناء وأحفاد السوريين الأوائل الذين أبدعوا الجلاء، تشرّبوا تلك القيم الكبرى لمعاني المقاومة والفداء، والدفاع عن وطنهم وقت الملمات والشدائد التي سطّرها آباؤهم وأجدادهم ملاحم بطولية، لمّا تزل ساطعةً في تاريخ سورية المعاصر.‏

وهم قادرون اليوم على اجتراح المعجزات، فما بالكم بمؤامرة رخيصة، مهما استشرست، مصيرها إلى زوال؟.‏

قولاً واحداً، قيم الجلاء لمّا تزل موّارةً في وجدان السوريين، الذين يجسدونها اليوم وقفة عزّ بوجه كل من يحاول النيل من عزهم
  رد مع اقتباس