قصة عاشق
قصة للمحزونين أتلوها
فاصغوا اليها وافهموها
فقصتي قصة طويلة
ولكنها للعشاق جميلة
أبدأها بحب ومحبوب
وحبيبة به تذوب
توسدت وسادتي ذات يوم
وكأني خالد إلى النوم
فأتى على بالي حبيب قديم
لكنه لجرحي نديــــم
فتذكرت خطواتنا معا
وكيف يلقي علي الأدمعا
وتسامرنا بين الدروب
وكيف بعضنا في بعض يذوب
وتذكرت يوم الفراق
يوم جائني جائني بلهفة المشتاق
فقال لي اليوم عندي خبر
يحزنني ويحزنك ... لا يسر
فقلت له هات ما في جعبتك
فانني في الأشواق منهمك
فقال لا شوق بعد الآن
فان وقت الفراق قد حـــــــــــــان
فقلت له ماذا تقول
أفي كلامك شيء من المعقول
أإنني وأنت سوف نفترق؟
وكان جل اهتمامنا أن نتفق؟
أقلت لي أنك غادي
وهل تصبر يوماً على بعادي
فقال لي هذا ما يكون
وبهذا القول أنا محزون
لكنني ليس في موقف المختار
بل إنني جد محتار
لأن أهلي اليوم كلموني
وفي زواجي من فلان أعلموني
فزواجنا يوم الغدِ
وودت قبل الغد أنا ردي
فقلت له بعين البكاء
أهكذا نفارق الأوفياء
أفي الزمان رغم على القلوب
وفي أيام إجبار عن المحبوب؟؟؟
فانهملت عينينا بالدموع
وأصبحت أحزاننا كالجموع
فتشابكنا من أجل الوداع
وفر قلبيي مني مراع
لم يكن ليرى الهموم
ولم يكن عن المحبوب يصوم
فتركتها ولم أشاء
وأحسست نفسي دون انتماء
وها أنا اليوم حزين
وعلى حالي منذ تلك السنين
فصحوت من خيالي فزعاً
ووسادتي امتلأت أدمعاً
وودت أن أروي لكم قصتي
علكم تقدرون دمعتي