عرض مشاركة واحدة
القديم الجديد
قديم 05-22-2012 ~ 10:26 PM
افتراضي رد: قصـــة بعنوان: البحــث عن النصف الثاني
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 12
 
تاريخ التسجيل : Jan 2012
معدل تقييم المستوى : 13
القديم الجديد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوء وعواصف مشاهدة المشاركة
لو انك ترسل الي نخسه منها لان اخاف ينحذف شي من القصة

ملاحظه: القصــــــة فيـها عبــــرة لكــــل فـتـاة تبحــث عن الزواج
قصــــــة بعنــوان : البحــث عن النصف الثاني

ضحكــات متواليــــة مـن المكتــب المجاور ،،، تنفـذ مــن الباب الذي يوصـــل مكتــبهــا بمــكــتبــــه ،،،
زميلاتهــا منكبــن في العمــل ، هي فقــط تحس بتيــار كهربائـــي يســـري في عروقهــا ،،، يقــرع مخهــا ،،، يشــلّ
يدهــا ،ترمي بالقـــلم جانبــا ،،"سأدخـــل عليــه ألآن ، وأفضحـــه أمــام عاهــرتــه الجديدة ،،، لالا ،،، هذا لـن يشفي
غليلــي ، علي أن أقتلـــه ، وأريــح بني جنســي مـنه "،،، تشد رأسهـــا براحتــي يديهــا وتـتمتـــم : " أيــن الوعــود
التي كنــتَ تمطــُرني بهــا كلمــا دخلــت مكتبـــك ،،؟ أيــن هي تلــك الجمـــل والعبارات التي كنتَ تــغـدقــني بهــا
كلمـــا آنفــردنــا عــن الرقيب ،،،" أنت أغلــى شيئ في الوجــــود ،،، أنت الصــدى الـذي يـأتـيـنــي مـن زوايـــــــا
حجــرتي لمــا أنــام ،،، أنت المــلاك الجميــــل الـذي يــزورني في ألآحــلام ،،، أنـت ،،،،،،،، أنـــــت ،،،،،،،"
" كـل هــذا إضمحـل في لـيلــة شتـاء قصيــرة ،،، وأصبحـتَ تغــزوني بســلاحي فـي عـقــر مكتبـي ،،، جـعلـتَ
مــن مكتبك نادي لبنات حــواء ،،، كــل يوم جديد يحــلّ إلا وتسفــك دم ضحيــة جديدة مــن بنات جنســي ،،،تقتلنـــي
كـل يوم مــّرة بل ومــّرات لمـا تمــر على مكتبــي وتستفزنــي ،،،"
تنهــض لتجـوب القاعــة ،،، إحـدى زميلاتهـا تسـرد وقائـع جولتهـا ألـلآخلاقيـــة مـع رجلـها الـجديــد
وبالتفصــل ،،، "أخذها الى ملهـى على الشاطئ ،،، جاب بها عدة مــدن ،،، آشتـرى لها عقــد من أثمــن مايكــون ،،،"
هذه التفاصـيل زادت مـن كربتهــا ومن توتــر أعصابهــا ،،، لمـاذا لاتفعــل هي ما تفعــل غيرهـا مـن نســاء الــيوم،،،
التنقـــل بيـن أحضـان الرجـال خصوصا مـن ذوي الشهــرة و المال ،والكـف عن العيــش فــــي ألآحـلام وألآوهــام،،،
شيئ ثمــين يمنعـها ،،، نعم يعيقهـا عـلى أن تتحـول الى دميـة أليــة بدون آحســاس ولا تفكيــر ،،، الشـرف ،،،المبادئ،
تعاقبـت على مخيلتهــا كــل أفراد عائلتهـــا وآستقــرت في ألآخيـــر صورة ألآب المسكيــن الذي لم يدّخــر جهدا فـــي
تربيتهــا وتعليمهــا ،،،
شرفهــا الذي لطخـــه هذا الحقيــر يزيـد مـــن غضبهــا يجعلهــا لاتفـرق بيــن الخيــر والشــر ،،، بيــن
أن تعيــش حــرة طليقـــة أو أن تسكــن جحـــر من القضبا ن الحديديـــة ،،، تتجه الى بابــه المغلـق وكلها عـــزم
وإرادة للـذود عن شرفهــا ،تصـل ،،، تتوقف ،،،أنيابـه الطويلـة والتي غرسـت ذات مرة في لحمــها أخافتهــا ،،،
إنها تراهــا متدليـــة رغم الباب المغلــق ،،، ومن يدري فربما تجــده قد أغاصـها في لحـم زائرتـــه ، فالصمت ضُـرب
على المكـــان مــنذ مـــدة ،،،
تراجعت بعد أن قامت بعدة محاولات ،،، إنهـا تخشـاه فهـو رئيسهـا ألآداري المباشـر ،،،إنها جبانـة،،،،،،
الجبـن وحده قادر على أن يقتــل اشياءا كثيــرة في ألإنســان ،،، نعم هي جبانــة أمــام الفضيحــة والعـارالــذي قـــــد
يلحـق بهــا إن هي أخذت بثأرهـا ،،،كـان عليهـا أن ترفضـه أول يوم أحسّــت وأن معاملتــه لها غير طبيعيــة ،،،يـوم
كان يفظّلهــا عن عملـه وينفــرد بها الساعات الطــوال ،،، كان الوحيــد الذي آستطــاع بحكــم وظيفتــه أن يجعلهـــــا
تثــق بــه وبوعــوده ،،،
تعـود لتجلــس على كرسيـها خائـرة القوى ،مشـوشـة البال ، شاردة الذهـن ،،، هذا مايحصـل لها في كــل
مـرة تسمـــع فيهـا حركـة غير عاديــة في مكتبـه أو وقع أقــدام أنثويـــة في الممـــر ،،، إحدى زميلاتــها تفـــــــــــرغ
محتــوى حقيبـة يدهــا على المكتــب تنتقــي حمــر الـــشفاه الذي يناســب زيهــا اليوم ،،،وهي تفضــح نفسهــا بنفسها،
تعطي رزنامــة مواعيدهــا مع الرجــال هذا ألاسبـوع ،،، وراح الجميـع في مناقشـــة بيزنطيـة عــن أهــواء رجــا ل
اليوم ،،، وعن كيفيــة السيطــرة عليهــم ،خصــوصا منهــم ألآسمــاك الكبيــرة ،،،
الجــو تكهـرب أكثــر ،،،فذو ألآنيـاب المتدليــة لــم تسمــع له ايــة حركـة ،،، يبدو وأنــه في نشوتــــه
السابعــه ،،، ثرثــرة الزميلات زادت مــن لهيب نارهــا فتأججت ،،، أيـن تتجــه ،،؟ وأي مكـــان يمـكن له أن يحويهـا
بمــا يدور في رأسهــا من أفـكـار جهنميــــة ،،،،هي تريـــد أن تحـرق ألآرض ومـن عليهــا ،،، ترغب فـــــي أن
تقوم الساعـة ألآن ليتحاسب الكـل عما إقترفــه مـن ذنب في حـق ألآخــر ،،،
حركــة حلت محل السكينـة في مكتبـه أرجعتهـا الى أرض الواقــع ،،، الضحكات أتتها ألآن مـن الممـر
فالضحيــة خرجـت لتعود من حيث أتت ،،،فجــأة باغتهــا ، إنــه يتوسـط الباب ،،،يبتســم ،،،أنه يستفزهــــا ،،،أنيابـــــه
وشفاهـــه ما زالــت مسربلـــة بالدم ،،،دم الضحيـــة ألآخيرة ،هكــذا تراءى لهــا ،،، هــل تقوى علــى مواجهـتـه ،،؟
أو حتى النظـــر في ملامحــه ،،؟ ماذا تفعــل وقد قتلــها بلعبتــه هــذه أشــد القتــــل ،،،هي ترفــض أن تستسلــــم
وغيرهــا ينصــاع ،،،هي تأبى أن تمنـــح وغيــرها يبــّر بكــل ما يملــك ،،،
نهضـت مـن مكانهـا متثاقلـة ، توسطـت القاعــة ،،، نظــرت اليـه نظرة طويلـــة وثاقـبة ، وخــرجت تاركة
لــه الجمــل بما حمـل ،،، قطعت الممـر الطويــل الموصــل الى الباب الخارجــي وهي تهذي :"تنــال مني ومـن
شرفي أيها الرجــل المغرور ، لـن تـلطخني يدك المدنســة مــّرة أخــرى ،،، فلقــد أدركت لعبتــك ،،،"
إنــه الشارع الرئيســــي ،،، تنفسـت بمــلء رئتيــها الهــواء البارد ،،، نظـرت نظـرة طويلــة الـى ألآمـام،،،
لمحــت مــن بعيـــد رجـــل يبدو وسيمــا في نهايــة الطريــق يلوح لهــا ،،،يناديهــا يإسمهــا ،،، صوتــه يصلهــا لا عن
طريــق ألآذنيــن كباقي ألآصــوات ،،، بل قادم عبـــر شراييــن القلب ،،، صــوت يوحي عـن رجولــة صاحبـــــــــــه
وعــن مطابقتــه للمواصفــات التي رسمتها هي في ذهنــها منذ الصبــا ،،، " أنا قادم اليــك فلقــد تعب كــل منـــــا
مــن التفتيــش عن ألآخـــر ،،،أنتظــريني ،،،"
هرولــت المسكيــنـة تبحـث عـن صاحـب الصـوت وغاصـت وسـط المــارة ،،، آنتهــت القصة ،،،
أختي هـــدوء وعواطف :
شكـــرا كثيرا على إهتمـــامــك يا غاليـــــة ، أدامــك اللـه في خدمـــة المنتـدى ،،،



  رد مع اقتباس