عرض مشاركة واحدة
~ (_احساس العالم_..
قديم 01-19-2014 ~ 12:34 PM
الجوانب التربويه والاخلاقيه بين الزوجين
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية احساس العالم
 
مشــرفــة
تاريخ التسجيل : Aug 2012
معدل تقييم المستوى : 34
احساس العالم has a spectacular aura aboutاحساس العالم has a spectacular aura about


جانب التربية :
لقد أولى الإسلام عنايته الفائقة لجانب التربية في الاُسرة ، ويتضح لنا ذلك من خلال جملة من التعاليم التربوية العالية التي طلب من الزوجين مراعاتها والعمل بها ، وسوف نشير هنا إلى أبرزها :

أ ـ الحب المتبادل :
الحبُّ المتبادل يشكّل سوراً عاطفياً يحيط بأفراد الاُسرة ، ويشيع أجواء الاُلفة والودّ فيما بينهم ، وقد أبرزت الدراسات الاجتماعية الحديثة أهمية الحب المتبادل بين الزوجين ، وأطلقت عليه مصطلح « الوظيفة العاطفية ».
ولقد سبق الإسلام الدراسات الاجتماعية الحديثة ، فأكد على أهمية الحب المتبادل بين أفراد العائلة ، وحدّد العوامل التي تورث المحبّة وتساعد على
استمرارها كالاحسان والخلق الحسن والبشر وطلاقة الوجه.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « جُبلت القلوب علىحبِّ من أحسن إليها ، وبغض من أساء إليها » (1) ، وقال الإمام الصادق عليه السلام : « حسن الخُلق مجلبة للمودّة » (2) ، وقال الإمام الباقر عليه السلام : « البشر الحسن وطلاقةُ الوجه مكسبةٌ للمحبّة وقربة إلى الله ، وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبة للمقت وبُعد من الله » (3).
وثمة عوامل رئيسة دينية وخلقية وحتى اقتصادية ، تورث المحبة ، حصرها الإمام الصادق عليه السلام بثلاثة خصال ، فقال : « ثلاثةٌ تورثُ المحبَّة : الدِّينُ ، والتواضع ، والبذل » (4).

ب ـ المعاشرة بالمعروف :
لقد حثّت تعاليم الإسلام الزوجين على حسن المعاشرة فيما بينهما ؛ وذلك لأنها ركيزة أساسية لدوام المحبّة والاُلفة ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : « بحسن العشرة تدوم المودّة » (5) ، وقال أيضاً : « بحسن العشرة تدوم الوصلة » (6).
وفي هذا السياق نجد توصيات خاصة للزوج بصفته قيماً على الزوجة قد ملّكه الله تعالى عصمتها وجعلها تحت قيمومته تحثه على العشرة الحسنة معها ، قال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمعرُوفِ ) (7)، وقد ورد في توصيات الإمام

علي عليه السلام التربوية لابنه الإمام الحسن عليه السلام : « .. ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك.. » (8) ، الإمام الصادق عليه السلام أبعد من ذلك في تأكيده على الزوج بضرورة العشرة الحسنة مع زوجته ، والتطبع بها وإن لم تكن له طبعاً ، الأمر الذي يكشف لنا عن أهميتها التربوية العالية ، قال عليه السلام : « إنَّ المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلفها وإن لم تكن في طبعه ذلك : معاشرة جميلة ، وسعة بتقدير ، وغيرة بتحصّن » (9).
ونجد بالمقابل أنّ السُنّة المطهّرة تحثُّ النساء على حسن العشرة مع الرجال ، وتعتبر ذلك بمثابة الجهاد لهنَّ ، قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : « جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها » (10).
ثم إن من دواعي العشرة الحسنة التسامح والتساهل بين الزوجين ، وخاصة في الاُمور العادية التي قد تصدر بصورة عفوية قال أمير المؤمنين عليه السلام : « من لم يتغافل ولا يغضّ عن كثير من الاُمور تنغّصت عيشته » (11).

جـ ـ الشعور بالمسؤولية :
لقد أكد القرآن على مسؤولية الإنسان بصورة عامة ، فقال عزوجل: ( وقفُوهُم إنَّهُم مسؤُولونَ ) (12). كما أكدت السيرة النبوية على شمول هذه المسؤولية للرجل والمرأة معاً في محيطهما العائلي ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على النّاس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم » (13). من كلِّ ذلك يظهر لنا بأنّ الإسلام يحثُّ الزوجين على الشعور بالمسؤولية الإنسانية بصفة عامّة وعلى المسؤولية الاُسرية بصفة خاصة.



تحياتي


ÊæÞíÚ ~ (_احساس العالم_..
لا تتمسك بعقلك دائماً ؟ الحياه ليست عقلانيه.
ولا تفكر بقلبك دائماً ؟؟ فالحياه لا تهتم بالعاطفه .
. فقط كن انساناً لا يقف على قدم واحده !

  رد مع اقتباس