كشفت دراسة أمريكية جديدة على الفئران، أن مادة كيميائية تدعى "سم الأعصاب"، توجد عادة فى المأكولات البحرية، تؤدى إلى تلف الكلى حتى عند مستويات اعتبرها الخبراء سابقا آمنة للاستهلاك البشرى.
وحسبما ذكرت "فوكس نيوز"، فإن الباحثين من كلية الطب بجامعة ساوث كارولاينا بتشارلستون، يدعون إلى مزيد من التنظيم فى تحديد مستويات سم الأعصاب الآمنة للأكل فى ضوء النتائج الجديدة.
وحمض دومويك، ويدعى "سم الأعصاب"، عبارة عن سم طبيعى يوجد فى الكائنات التى تتواجد فى قاع السلسلة الغذائية، كبلح البحر والطحالب والإسكالوب، وهناك مستويات آمنة من تناوله فى الغذاء، "وإن زادت فإنها تؤدى إلى تلف المخ فى حالة تعرف باسم تسمم المحار".
وأكد الخبراء أن الإشكالية الحالية هى وجوده بكثرة فى الكائنات الأكبر، كالأسماك والدلافين وأسود البحر، ويقول دكتور داروين بيل مؤلف الدراسة، إن وجودها يسبب أعراضا عصبية لأسود البحر ويسبب وفاتها.
وأثناء الدراسة على الفئران، اكتشف الباحثون أن هذا السم يسبب أيضا تلف الكلى بسرعة كبيرة حتى فى التركيزات الضئيلة جدا.
التركيزات المسموحة حاليا من قبل إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية، عبارة عن 20 جزءا من المليون، وتدعى الحكومة أن التركيزات الأقل لا تسبب أى ضرر، لكن الأبحاث وجدت ضررا على الكلى فى تركيزات أقل من هذه بكثير.
يتركز حمض ديمويك فى الكلى أثناء تخلصها منه، وهذا ما يسبب الضرر الكلوى، كما نشر فى العدد الأخير من مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى.
تحياتي