الموضوع: متمردة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2013 ~ 12:29 AM
افتراضي متمردة
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية هدوء وعواصف
 
مشرفة الاقسام الادبية
تاريخ التسجيل : Jul 2010
معدل تقييم المستوى : 35
هدوء وعواصف ادارةهدوء وعواصف ادارة





- يُخبِرني هذا الصباح أني أصبحتُ أكثر نُضجاً بِكَ
و حتى حواسِي تعِي أنها مُرتبطة بـ شظاياك الكثيرَة
و فُنجان قهوتي يهمِس سراً أن صِيري كَـ الشمس
الّتي تُقبّل أرضَهُ و أصابعهُ البَاردة بكُل ما أوتيَت من دفء ..


أشعُر بِـ ذاك اللحن الذي ينبُتْ في صوتي
حِينْ أمتزِج بِـ نسماتْ الشِتاء الغاضبة
حينَ ترُشّ صبيحة كُل يوم ملامحُك على حُدود نافذتي -

لِ تشيء بِـ حُبكَ .. لِ أُرفرف كَـ عصفُورٌ يتراقص فوقَ أغصَان الذّكرَى اللذيذَة .

حديثُ شفتيكَ مُلتهِبْ .. كَـ حِممٌ بُركانية إنفجرتْ في غير أوانِها -
أنظر إلى السماء حيثُ يمتد منها دخان صوتك خلسة ُدون أن تعلم الغيمَة النّائية .

دعها تنامُ طويلاً .. لاتُخبرها عن أسرارك الكثيفَة
فـ قلبها الفضفاض يُسرّب جُلّ ما يقطنه بُرهة المطر .


في شفتيك تتوارَى أسئلَة .. تتكابدُ حيرتي .. وأصابُ في غفلَة ..
فِي شفتيك ناقوسٌ كبير بِـ ودّي أن أطرقهُ في غضون قُبلَة ..
في شفتيك تباتُ الأحلام الصّغيرَة دُون يقظَة ..
في شفتيك أُتقن اللّهو و السّفر بعيداً عنِي ..
في شفتيك تختبئ الكلمات و يُضمر خَجلِي ..
في شفتيك مرآة تُحدّثني عن أنوثَتِي ..
تجعلني أنثَى تثيرُ في صدرِ الأشياء شغفاً ..


فِي وجهكَ تسكُنْ أحلامِي وَ تُثرثر عنْ تفاصِيل صغيرة تحويني
أتمرغُ بينْ أصابِعكَ كَـ نايْ فَ أُولدُ أغنية لحنُها ينتثِرُ بين يديكَ

تُدغدغُ أطرافكَ تُثير تِلك العروق النائِمة تحت جلدكَ ..

خُلِقتُ مِنْ ضلعكَ إمرأة ناضِجة - تلآشت طفُولتها بِـ قُربكَ
فَـ أصبحتْ مُتمردة تهوى العبث في تفاصِيلكَ الصامِتة

تَسرقُ مِنْ عينيكَ ظِلها ، و مِنْ شفتيكَ زادُها ..
فَأ هل سمحتْ أن أختلسك بِـ قُبلة حِينْ سهو .!

سَ ألتهِم الليل بِ جانبِكَ فَـ قد مضى النهار
وَ نامتْ الشمس في ملكُوتْ الأرض
كانْ الحُب فيه اوجّ الصحوَ يصُبُ نبضهُ بين أيدينا -

في لحظةِ شغفْ يحتَسِي أنفاسُه بِـ إشتِهاء ..

و هل بدأ الليّل يتسلل .! لِ أذوبْ في كأسِ نبيذكَ
وَ تشربُني بِـ شهيقٍ لا يُخلّفُ وراءهُ زفير ، لِـ أختلط بكَ

و أُوّثق تِلكَ اللحظة على صدر الليل لِ يبدو أكثر تأنقاً ..
سَ أُسرِفُ فـي عِشقي وَ أشقُ صدر الأُمنياتِ لِ تُغني تَرنيمة غزلية

يتعرى الليلُ مِنْ رداءه الأسود الحالِك

وَ يُحيكَ حكَاياهُ السرمدية فَـ تُوشِم على صدركَ قصيدة ..

أتوّسدُ هذا المساء و أُعلِقُ على نافذته نشوة اللِقاءْ
يَ " حبيبي " مُمتلئةٌ بكَ و ينحني إشتياقي على سَاعديك

لِ يُهديكَ عِطراً يسكُنْ راحتيكَ ..
  رد مع اقتباس