منتديات حزن العشاق - عرض مشاركة واحدة

09-14-2015 ~ 10:24 PM

إن الحج هو قصد بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج والعمرة،
قال الله تعالى:
(وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)
(آية 97 من سورة آل عمران)

فحج البيت يعني: قصد البيت الحرام والتوجه إليه للطواف به، والسعي بين الصفا والمروة،
والوقوف بعرفة، وأداء بقية المناسك، ابتغاء مرضاة الله تعالى، وطمعاً فى رحمته.
ولا يحج الناس إلا للشيء العظيم جداً،
وقد عظم الله هذا البيت، وفرض حجه من قديم الزمن، فحج إليه
أدم عليه السلام،
ومن بعده من الأنبياء والمرسلين والمؤمنين،
قال تعالى:
(وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ) (آية 26 من سورة الحج)
يعني عرفناه له، وفى هذا دليل على أن البيت كان موجوداً من قديم الزمن،
وإنما غطته عوامل الرياح والتعرية والسيول وغيرها،
فأمر الله سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يكشف عنه، ويرفع قواعده ليعرفه للناس،
وأن يطهره - من الرمال والأتربة والأحجار وغيرها - للطائفين والعاكفين والقائمين والركع السجود.losha - www.losha.net
هذا وإن لله سبحانه وتعالى في خلقه شئون وخصوصيات، فإنه يعظم ويقدس - ما شاء من كائناته،
ومن يشاء من عباده - لحكمة عالية، وهى أن يعظم الناس ما عظمه الله، وأن يقدس الناس ما يقدسه الله،
استجابة لأمر الله، ومسارعة فى مرضاته من غير شك أو اعتراض،
لأن الله عزَّ وجلَّ له الاختيار والاصطفاء المطلق من غير مسائلة أو مراجعة، فإنه:
(لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (آية 23 من سورة الأنبياء)
قال تعالى:
(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً) (آية 125 من سورة البقرة)
ومعنى (مثابة): ملجأ وملاذاً يلجأون إليه ويلوذون به من كل الشدائد والفتن.
ومعنى (أَمْناً): سلاماً وسكينة واطمئناناً.
اللهم زد هذا البيت تعظيماً وتشريفاً وتقديساً،
وزد من عظم، وقدسه واحترمه هدى ورحمة وأمناً وتوفيقاً .. يا ربَّ العالمين.
ولقد كان من أهم مقاصد الحج تجمع المسلمين من جميع الأقطار لعبادة الله عزَّ وجلَّ على قلب رجل واحد،

فإنهم يؤدون في الحج عبادات كثيرة؛ من الفدية والصيام والتصدق والذبح والإطعام،
والتعاون على البر والتقوى، وتحصيل العلم، وتجديد عرى الإيمان،
وإحداث التعارف والتآخي في الله ورسوله،
وغير ذلك من المقاصد العظمى التي تهم المسلمين وتشغل بالهم.
هذا علاوة على ذكر الله وتقديسه في كل وقت من الأوقات،
وكذلك التلبية والدعاء.

	09-14-2015 ~ 10:24 PM مقاصد الحج ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
الإدارة تاريخ التسجيل : May 2011 العمر : 26 ÚÏÏ ãÔÇÑßÇÊí : 65,860 معدل تقييم المستوى : 10	إن الحج هو قصد بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج والعمرة، قال الله تعالى: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (آية 97 من سورة آل عمران) فحج البيت يعني: قصد البيت الحرام والتوجه إليه للطواف به، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، وأداء بقية المناسك، ابتغاء مرضاة الله تعالى، وطمعاً فى رحمته. ولا يحج الناس إلا للشيء العظيم جداً، وقد عظم الله هذا البيت، وفرض حجه من قديم الزمن، فحج إليه أدم عليه السلام، ومن بعده من الأنبياء والمرسلين والمؤمنين، قال تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ) (آية 26 من سورة الحج) يعني عرفناه له، وفى هذا دليل على أن البيت كان موجوداً من قديم الزمن، وإنما غطته عوامل الرياح والتعرية والسيول وغيرها، فأمر الله سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يكشف عنه، ويرفع قواعده ليعرفه للناس، وأن يطهره - من الرمال والأتربة والأحجار وغيرها - للطائفين والعاكفين والقائمين والركع السجود.losha - www.losha.net هذا وإن لله سبحانه وتعالى في خلقه شئون وخصوصيات، فإنه يعظم ويقدس - ما شاء من كائناته، ومن يشاء من عباده - لحكمة عالية، وهى أن يعظم الناس ما عظمه الله، وأن يقدس الناس ما يقدسه الله، استجابة لأمر الله، ومسارعة فى مرضاته من غير شك أو اعتراض، لأن الله عزَّ وجلَّ له الاختيار والاصطفاء المطلق من غير مسائلة أو مراجعة، فإنه: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (آية 23 من سورة الأنبياء) قال تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً) (آية 125 من سورة البقرة) ومعنى (مثابة): ملجأ وملاذاً يلجأون إليه ويلوذون به من كل الشدائد والفتن. ومعنى (أَمْناً): سلاماً وسكينة واطمئناناً. اللهم زد هذا البيت تعظيماً وتشريفاً وتقديساً، وزد من عظم، وقدسه واحترمه هدى ورحمة وأمناً وتوفيقاً .. يا ربَّ العالمين. ولقد كان من أهم مقاصد الحج تجمع المسلمين من جميع الأقطار لعبادة الله عزَّ وجلَّ على قلب رجل واحد، فإنهم يؤدون في الحج عبادات كثيرة؛ من الفدية والصيام والتصدق والذبح والإطعام، والتعاون على البر والتقوى، وتحصيل العلم، وتجديد عرى الإيمان، وإحداث التعارف والتآخي في الله ورسوله، وغير ذلك من المقاصد العظمى التي تهم المسلمين وتشغل بالهم. هذا علاوة على ذكر الله وتقديسه في كل وقت من الأوقات، وكذلك التلبية والدعاء.