عرض مشاركة واحدة
muslem
قديم 04-10-2021 ~ 10:52 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 9
 
الصورة الرمزية muslem
 
تاريخ التسجيل : Mar 2017
معدل تقييم المستوى : 8
muslem is on a distinguished road


إخوتي،،،
أنا أحبكم فى الله
هل صمت قبل الآن في حياتك؟ إنك لو كنت صمت فعلاً صياما صحيحا يُقبَل.. أكيد كان سيتغير حالك.
نحن نحتاج أن نصوم صياما حقيقيا ...ليس فقط عن الأكل والشرب والشهوات لا..لا .. لا..
الصيام معناه السكون؛ يقال: "صامت الريح" أي سكنت، "صامت الخيل" أي سكتت عن الصهيل وعن الحركة.
الصيام هو كذلك.. هو السكون، و الصيام أيضا له معنى المنع.. الحبس..
نحن نشتاق أن نصوم الصيام الحقيقي الذي معناه أن يصوم القلب عن التفكير في غير الله.. أن يصوم العقل.. أن تصوم النفس.. أن تصوم الجوارح..
في حديث سيدنا جابر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم صومك؛ فليصم سمعك وبصرك ولسانك، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك".
ألم تشتق لصيام بهذا الشكل؟
نحن فعلاً صمنا كثيرا، لكن نريد يوم صيامٍ من الفجر إلى المغرب، وأنا مستيقظ ويقظ وحاضر، ولست غافلا أو نائما.. واقف على قدمي وفي ذكر وأنس بالله ودعاء وحضور قلب.. لا غفلة، ولا معاصٍ..
يوم مليئ بالطاعات، يوم مليئ بالمشاعر والأحاسيس الإيمانية..
ألم يشوقك قولُ الله تعالى في الحديث القدسى: "الصوم لي وأنا أجزي به. كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" ؟
ألم تشتق يا حبيبي أن تكون مع (لي) هذه.. مع الله؟ ألم تشتق أن تصوم له، وله فقط بعيدًا عن البشر؟
لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى. قيل له: "ما يبكيك؟" قال: "أسفاً على الصوم والصلاة".
حزين أني أنا سأموت وسأحرم من الصوم والصلاة.. إنه مشتاق!
لما احتضر عامر بن عبد القيس بكى. قيل له: "أتجزع من الموت وتبكي؟" قال: "ومالي لا أبكي؟ ومن أحق بذلك مني؟ والله ما أبكي جزعًا من الموت ولا حرصًا على دنياكم، ولكن أبكي على ظمإ الهواجر وقيام ليل الشتاء".
بكى يزيد وهو يقول: "ويحك يا يزيــــــد. من يصوم عنك بعد الموت؟ من يصلي عنك بعد الموت؟".
هؤلاء هم المشتاقون حقًا للصيام ..
  رد مع اقتباس