عرض مشاركة واحدة
المهرة الجامحة
قديم 09-23-2012 ~ 12:24 AM
افتراضي رد: جبران خليل جبران
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 3
 
الصورة الرمزية المهرة الجامحة
 
http://www.hesn-3.com/up/uploads/hesn-3.com_13340089501.gif
تاريخ التسجيل : Jan 2012
معدل تقييم المستوى : 16
المهرة الجامحة is on a distinguished road




ذكراك بالإكبار والإعجاب
ذكراك بالإكبار والإعجاب تبقى مجددة على الأحقاب
عام به كر الزمان وفره جاز الحساب ولم يكن بحساب
فإذا الذي عمر اليقين فؤاده في حيرة المتردد المرتاب
ألقى حواصبه على الدنيا فما بلد نجا من حاصب منتاب
طير أبابيل حجارتها اللظى تدع القرى في وحشة وتباب
وتعاقب العزل الضعاف وما جنوا بصواعق ليست بنات سحاب
فالأرض راوية الثرى بدم جرى والدمع ممزوج بكل شراب
هل هذه المثلات وهي روائع فيها لنا عظة وفصل خطاب
ماذا نعد لذودها عن حوضنا يكفي الدعاب لات حين دعاب
فليسأل الأحياء موتاهم فقد تهدي فضائلهم أولي الألباب
اليوم تخلو مصر للذكرى وكم ذكرى تنفس من كروب مصاب
فتعيد سيرة ذلك القطب الذي بجلاله هو قدوة الأقطاب
حمل الأمانة وهي جد ثقيلة وعتاب مودعها أشد عتاب
ومن الأمانة ما يناء بعبئه ويزيد حزم الشيخ عزم شباب
أي الرجال سوى ابن بجدتها لها وسبيلها محفوفة بعقاب
لبى محمد إذ دعته بلاده طوعا لحكم وفائه الغلاب
ورياسة الوزراء هل تحلو وما من سؤرها في الكأس غير الصاب
كانت وكل الأمر مستعص بها والسير بين مخارم وشعاب
فنضالها الرأي النزيه عن الهوى ومضى وبين يديه نور صواب
مستكمل الأخلاق للعلياء في درجاتها مستكمل الآداب
يقظ لكل جليلة ودقيقة حذر ولكن ليس بالهياب
ومجامل يرعى بما فيه الرضى كلا على قدر وليس يحابي
في أي وقت لم يطل وكأنه عمر طويل الهم والأوصاب
وهب المحب قواه وهي مضنة لله در الحب من وهاب
لرخاء أمته وعزة جيشها لم يدخر سببا من الأسباب
فإذا المعاضل واجدات حلولها وإذا المضايق واسعات رحاب
وإذا الحياة تعود ذات بشاشة والبؤس ينظر كاشر الأنياب
يا من نأى عن مصر فاجتمعت على ثكل وما في الثكل من أحزاب
من بدء عهدك ما فتئت مكافحا تطأ الصعاب بعزمك الوثاب
وعلى التنوع في اتجاهك لم ترم مسعاك متصل وشأنك راب
تبكي المكارم أريحيتك التي كانت تحقق أنبل الآراب
تبكي مباني البر أسمح من بني للبر والحاجات جد رغاب
تبكي صروح العلم خير موطيء أكنافها لمطالب الطلاب
يأسى البيان وأي خطب خطبه في أبرع الخطباء والكتاب
تأسى النيابة أن تبين وكنت من حصفائها وثقاتها الصياب
أنجزت في الدنيا كتابك معجلا وحملت للعليا أبر كتاب
فأصبت في الأولى أعز كرامة وأًصبت في الأخرى أجل ثواب



  رد مع اقتباس