الموضوع: خواطر رمضانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2014 ~ 11:56 PM
افتراضي رد: خواطر رمضانية
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 10
 
مجموعة إدارية
تاريخ التسجيل : Nov 2012
معدل تقييم المستوى : 10
وردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the rough


الخاطرة السابعة : الذكر و الدعاء و الاستغفار في رمضان
يجب على المسلم أن يتعلم و أن يعمل بما تيسر له من الأذكار و الأدعية فالأذكار يضاعف أجرها في هذا الشهر و يكون الأمل في قبولها أقرب و يجب على المسلم أن يستصحبها في بقية السنة ليكون من الذاكرين الله تعالى و ممن يدعون الله تعالى و يرجون ثوابه و رضوانه و رحمته.

و ذكر الله بعد الصلوات مشروع و كذلك عند النوم و عند الصباح و المساء و كذلك في سائر الأوقات. و أفضل الذكر التهليل و التسبيح و التحميد و الاستغفار و الحوقلة و ما أشبه ذلك و يندب مع ذلك أن يؤتي بها و قد فهم معناها حتى يكون لها تأثير فيتعلم المسلم معاني هذه الكلمات التي هي من الباقيات الصالحات و قد ورد في الحديث تفسير قول الله تعالى: ((و الباقيات الصالحات))(الكهف:46). أنها: سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله(أخرجه مالك في الموطأ ص:210. في كتاب القرآن باب"7": "ما جاء في ذكر الله تبارك و تعالى".).

و ورد في حديث آخر: "أفضل الكلام بعد القرآن أربع و هن من القرآن: سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر"(أخرجه مسلم برقم2137 في الآداب باب: "كراهة التسمية بالأسماء القبيحة.."). أي أفضل الكلام الذي يؤتى به ذكرا.

فلتتعلم -أخي المسلم- معنى التهليل و معنى الاستغفار و معنى الحوقلة و معنى التسبيح و التكبير و الحمد لله و ما أشبه ذلك تعلم معناها حتى إذا أتيت بها أتيت بها و أنت موقن بمضمونها طالب لمستفادها.

و شهر رمضان موسم من مواسم الأعمال و لا شك أن المواسم مظنة إجابة الدعاء فإذا دعوت الله تعالى بالمغفرة و بالرحمة و بسؤال الجنة و النجاة من النار و بالعصمة من الخطأ و بتكفير الذنوب و برفع الدرجات و ما أشبه ذلك و دعوت دعاء عاما بنصر الإسلامو تمكين المسلمين و إذلال الشرك و المشركين و ما أشبه ذلك رجي بذلك أن تستجاب هذه الدعوة من مسلم مخلص ناصح في قوله و عمله.

و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالدعاء و بسؤال الجنة و بالنجاة من النار و ذلك لأنها هي المآل.

أما الاستغفار فيقول الله تعالى: ((كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * و بالأسحار هم يستغفرون))(الذاريات:17-18).

و قد تتعجب: من أي شيء يستغفرون؟
أيستغفرون من قيام الليل؟ هل قيام الليل ذنب؟
أيستغفرون من صلاة التهجد؟ هل التهجد ذنب؟

نقول: إنهم عمروا لياليهم بالصلاة و شعروا بأنهم مقصّرون فختموها بالاستغفار كأنهم يقضون ليلهم كله في ذنوب. فهذا حال الخائفين إنهم يستغفرون الله لتقصيرهم.

و يقول بعضهم:
أستغفر الله من صيامي طول زماني و من صلاتي
صوم يرى كله خروق و صلاة أيما صلاة

فيستغفر أحدهم من الأعمال الصالحة حيث إنها لابد فيها من خلل و لذلك يندب ختم الأعمال كلها بالاستغفار بل بالأخص في مثل هذه الليالي.

و قد جاء قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث سلمان: "فأكثروا فيه من أربع خصال خصلتين ترضون بهما ربكم و خصلتين لا غنى لكم عنهما أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فلا إله إلا الله و الاستغفار. و أما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما: فتسألون الله الجنة و تستعيذون من النار"(سبق تخريجه). رواه ابن خزيمة كما سبق.

فهذا و نحوه دليل على أنك متى وفقت لعمل فغاية أمنيتك العفو و تختم عملك بالاستغفار. إذا قمت الليل كاملا فاستغفر بالأسحار كما مدح الله المؤمنين بقوله: ((و بالأسحار هم يستغفرون))(الذاريات:18). فإذا وفّقت لقيام مثل هذه الليالي فاطلب العفو أي اطلب من ربك أن يعفو عنك فإنه تعالى عفوّ يحب العفو.

و العفوّ من أسماء الله تعالى و من صفاته و هو الصفح و التجاوز عن الخطايا و عن المخطئين.
  رد مع اقتباس