قال الأسير المحرر عايد دودين- والد الشابة هديل دودين التي اختفت آثارها لمدة ثمانية أيام حتى عثر عليها مساء أمس بالأردن- إن" ابنته تعرضت لعملية اختطاف مع خداع مركبة".

وروى دودين تفاصيل اختطاف ابنته قائلاً:" بعدما خرج زوج ابنتي إلى عمله وهو مدرس في جمعية الشبان المسلمين، تلقت ابنتي اتصالاً على هاتفها، وتهديداً بأن زوجها مخطوف وحياته في خطر، وهددها المتصل بأنها إذا لم تنفذ الأوامر فسيتم إيذاء زوجها وقتله، وطلبوا منها ان تجمع ما بحوزتها من أموال ومجوهرات وأن تتوجه إلى نقطة ما في مدينة الخليل".

وتابع دودين حديثه لوكالات أنباء محلية قائلاً:" أبلغوا ابنتي بأن هاتفها مراقب وأن أي تصرف تقوم به سيضع حياتها وحياة زوجها في خطر". وأضاف:" جهل ابنتي دفعها إلى تنفيذ أوامر المتصل، وبعد أن وصلت إلى النقطة التي طلبوا مقابلتها فيها، كان في انتظارها 3 أشخاص وضعوها داخل سيارة وتوجهوا بها إلى أريحا، وأثناء الطريق سألوها بشكل مكثف عن العائلة وعني أنا شخصياً، وأبلغوها بأن لا تخاف من شيء وأنهم من طرف عمها موسى في قطر، وأنها تقوم بمهمة مقدسة و عمها في انتظارها في الجانب الأردني، وأن أي تصرف ملفت للنظر على الجسر سيخرب كل المهمة".

وتابع:" بعدما عبرت الجسر وجدت أشخاص آخرين في انتظارها فاقتادوها إلى مكان لا تعرفه وعصبوا عينيها ووضعوها في غرفة، وكان معصوبة العينين في الأيام الثلاث الأولى، حتى قاموا بإطلاق سراحها مساء أمس".

وقال دودين إن الخاطفين لم يسرقوا أموال ومجوهرات ابنته، مشيراً إلى" أنه لم يتم إيذائها من قبل الخاطفين".

وشكر دودين كافة الجهات التي تفاعلت مع مسألة اختفاء ابنته وبذلت جهوداً من أجل العثور عليها، داعياً الجهات المختصة لإكمال التحقيقات من أجل الوصول إلى التفاصيل الكاملة لهذه الحادثة لمعرفة الدافع من ورائها.