في إحدى صباحاتي
كعادتها حياتي مملة
وقهوتي مملة
حتى جرائدي إلتي اقلبها
أصبحت أخبارها مكررة
لا أستمتع منها سوى
*كلماتها المتقاطعة
التي تتشابه حروفها في كل مرة
فأعجز عن حلها
أو أقص لحيتي التي أصبحت
كالهرم من الأعلى إلى الأسفل
وفي هذا الصباح انزعج الملل*
وهرب ولاحقه الضجر
عندما سمعا صوتاً*
ليس الحساب
وليست أصوات الانفجارات المعتادة
سمعتُ صوتاً خافتً
بل صوت أوتار قيثارةً سومرية
لم اعتاد سماعه منذ إلازلية
منذ اعتزال الحب للحب والحرية
منذ "أعطني حريتي أطلق يدي
أنني أعطيت ما ستبقيت شيء"
فأذا بأمرأة جميلة فاتنة*
تدخل حياتي البائسة
صدفةً أو قدراً أصابني
انقلبت كل الموازين
أحسست بأني من جنس الإنسانية
أصبحت في كل صباح
قهوتي رائحتي جريدتي
لحيتي حنيني معطفي
ألحاني أوقاتي الزمنية
اشيائي التي بدأت استمتع بيها ..
فعرفت من حيناها*
لماذا الملل والاعتياد يلازماني
ومعهما الضجر والاكتئاب
*ولولا هذه المشاعر المزعجة
*لما عرفت ألحب ..
ولما عرفت طعما للحياة
*بعدها *شريكة عمري
ولما انزعجت عواطفي*
لو فارقتني لحظة
فأيقنتُ بأني محظوظ بحياتي
حمدا لله ولإقداره الجميلة .
بقلم هوبي المحبه