عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2015 ~ 05:24 PM
افتراضي مَنّ حَقَّ القَلَبَ عَلَّيِّنا أن نحَصَّنَه مَنّ الآفآتَ
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية لمار القيسي
 
(لــمار القيســــي)
تاريخ التسجيل : Nov 2012
معدل تقييم المستوى : 19
لمار القيسي is on a distinguished road


قالَوا : القَلَبَ مَلَكَ ، و الأعَضَّاء جُنَّوَّدَّه*

فإذا صَلُح القَلَبَ ، صَلُحَتَّ الرَعِيَّة ، و إذا فَسَد ، فَسَدت.
و لقَدّ صَدَقَ القائل وإذا حَلَّت أَلَّهَدَأَيَة قَلَبَا ... نَشِطَت للعِبَادَة الأعَضَّاء
و لقَدّ كآنَ الِصّالَحَون يخشون أن تشَغَلَ قِلْوبهَمَّ بغَيَّرَ الله
فإذا أحَبّوا شيئا مَنّ

الدُنْيا ووافٍقَ هُوَأَهٍم تَرَكَوه خَوَّفَا مَنّ أن يشَغَلَهَمَّ عَنْ ذَكَرَ الله ،
إذ أن كَلَّ مَنّ
شَغَلَ بشَيْء أحَبّه ، و إذا شَغَلَ الإنسآن بُحَّب الدُنْيا
اِنْشَغَلَ بها قَلَبَه عَنْ حَبّ

الآخَرَّة.
والٍمَشْغُول بالَخَلَقَ مُحّجَوّب عَنْ أَلْحَقَ .

وأفَضَل الدُعَاء لعِلاَج القَلَبَ مَنّ الآفآتَ و الَنْقائص
و القَسْوَة و الِصَّدَّأ أدَعْية الرَسُول
صَلَى الله عَلَّيه و سَلِمَ :
" اللَّهُمَّ مَصْرَف القِلْوب أَصَرَّف قِلْوبنا إلى طاعتك "
وعَنْ عائِشة رَضَّي الله عَنْها أن

الرَسُول صَلَى الله عَلَّيه و سَلِمَ كآنَ يكَثُرَ مَنّ قَوْله :
" يا مَقْلَب القِلْوب، ثَبَتَ قَلْبِيّ عَلَّى طاعتك".

فَقَأَلَت عائِشة :

" إنك تكَثُرَ أن تدَعْو بهَذَا الدُعَاء ، فهَلْ تخشى

قالَ : وما يؤمَنَّنَي يا
عائِشة و قِلْوب العَبَّاد بَيَّنَ إصَبَّعَيَّنَ مَنّ أصآبَع الله،
إذا أرادَ أن يقَلَبَ قَلَبَ عَبَدَ

قَلَبَه " ( أخَرَجَه الحاكَمَ)

و لِهَذَا كآنَ دَعْاؤه صَلَى الله عَلَّيه و سَلِمَ :

" يا مَقْلَب القِلْوب ثَبَتَ قِلْوبنا عَلَّى دَيِّنك " ( أخَرَجَه الِتْرمذي)

إن القِلْوب تصَدَّأ كَمَا يصَدَّأ أَلْحَدَيَد ، و جَلاَؤها بَتَّلاَوة القَرَّآن .

يقَوْل رَسُولَنْا صَلَى الله عَلَّيه و سَلِمَ :

" إن في الَجَّسَّدَ مَضَغَة إذا صَلُحَتَّ صَلُح الَجََّسَّدَ كَلَّه ،

و إذا فَسَدت فَسَد الَجََّسَّدَ كَلَّه ألا و

هِيَ القَلَبَ " ( مُتَّفَق عَلَّيه)
مَنّ حَقَّ القَلَبَ عَلَّيِّنا أن نحَصَّنَه مَنّ الآفآتَ ....
بَتَّلاَوة القَرَّآن عَنْ وَعْي و إدَرَأَك ،

و بالَصَلاَة الَّتِي تستغَرِقَ العَقَلَ و الَوْجْدآنَ ....

و بذَكَرَ الله الَّذِي يتجه فيه

الإنسآن بَقْلُبّه و جِوَارحه إلى مَوَّلَأَه الخالَق الرَّحْمَن*
  رد مع اقتباس