أن البحر يناديني
والشمس كحنيني
والامواج تخاطبني
واصوات النوارس تغنيلي
فجلست أكتب ماشعرت به
وكان بجانبي عبوة زجاجية
كان فيها عطراً فرنسياً فسكب العطر
وأختلط المكان مع رائحة العطر
وبدت أتنفس هواء نقياً مع رائحة البحر
وكانت أمامي أمرأة تجلس على رمال البحر
وبدأت أفكر فيها فكنت معتقداً بأنها مستمتعة
فسمعتها تغني بهمسات رقيقة أغنية فيها الدموع
وتفاجأت بأنها تبكي ودموع تنزل كقطرات المطر
فنعكس ضوء الشمس وكأنها رمال ذهبية تسقط
وقلت مع نفسي أن الذين يأتون البحر ليستمتعوا
ليس فقط ليتنفسوا الهدوء بل لأيجاد راحة لهم
ولينسوا هموم العالم وضوضاء الاحزان
وبعد ما رأيت هذه التي تبكي وتغني بحزن
كتبت بقلمي الحائر ماذا يكتب ماذا أقول
فتشوشت أفكاري وتاهت عباراتي
لكني تحديت نفسي وكتبت ماتيقنت به
ليس كل من يأتي الى البحر ليستمتع
قد يعشق العصفور سمكه !!!
ولكن المصيبه
اين سيعيشان ؟
هذه هي مأساه من يتعلق
ماليس له دائما
وفي النهايه يطير احداهما
بينما الاخر يسبح في بحر من الاحزان
او يحاول الطيران فيموت
بل هناك من يأتون ليجدوا ذكرياتهم
فترى بعضهم يدفنون ما جرى لهم
وبعضهم يخرجوا ما أصابهم
فبحر الاحزان عميق كعمق السماء
وبعض الاحزان تذهب مع الهواء
بعض الاحزان تتعلق في جدران حياتنا
وتلاصق الذكريات قلوبنا قبل عقولنا
وبعد هذه التشتتات في الافكار
وبعد أن داهمني الوقت والليل أقترب
قمت بوضع ما كتبت في هذه الزجاجة
ورميتها في أعماق البحر
لنتعلم أن نرمي ما يحزننا
ونبدأ حياتنا كل يوم من جديد
أن لا ندفن في أعماقنا الذكريات
ونتعلم من الحياة أنها تترك الانسان
وتبدأ هي نفسها من جديد وتنسى الماضي
هذه هي دوامة الحياة كأنها البحر تغرق
من يتعلق بأحزانهِ وتنجد من ترك أحزانهِ
بقلم هوبي المحبه