من أرض نجدٍ يا سحاباً فارحلي
ثم أبحثي بين الديارِ عن التي
أبقت فؤادي حائراً في أمره
فإذا حللتِ بِأرضِها قولي لها
إن الفتى يشكو الأسى من هجرهِ
قولي لها قلبَ الزمانَ مواجعُ
والشيبُ أمسى زاهياً في شَعّرهِ
فلقد حملتُ إليكِ منهُ قصائداً
كي تعلمي أن الفتى في صبرهِ
ما راغ يوماً عن هواكِ ولم يكن
يُصغي لمن ساقت خطاها بِإِثرهِ
الطب لم يشفِ الفتى من جرحه
فالجرحُ في وسط الفؤادِ بجمرهِ
إن الفتى يخشى يبوحُ بسرهِ
مع تحيات غريب الزمن
الحصرية 38
الليل والاشواق
ألليــلُ والأوراق والقلـم الــــذي
يروي مآسي لوعتي في وحدتــي
والحزنُ والهمُ الذي قــد صابني
يوم الرحيل عــن الديارِ حبيبتــي
ألقلبُ مــن جُرح الجفــاءِ بلهبـهِ
ومدامعي تروي مآسي لوعتــي
وقصائدي فوق الدروب تناثرت
وخطوط أوراقــي مدامـعُ مقلتـي
يا راحلاً عن ناضري إلى متى
أبقى وحيدا باكياً فــــي غربتـــي
يا تاركاً قلبي العليل بحزنه
رحما كِ زادت من صدودِكِ علتي
أبدي استيائي من جفاك أميرتي
الحزن يقتلني عليك ولم أجد
غير القصيد لكي أواسي وحشتي
يا جنة الدنيا وعشقي الأولي
أمسيتُ أهذي حائراً في حسرتي
القلبُ صام عن النساء ولم تكن
ترجو سواكِ في الوصال ملذتي
يا من تركتيني أسير مدامعي
يا من هجر تيني ولستُ بعالم
ماذا جنيتُ وما تكون خطيئتي
أنا في ضياع والجوارح تشتكي
أمسى لهيب مدامعي في وجنتي
رحماكِ عودي وارحمي عيني التي
ما سرها منكِ البعادُ أميرتي
رحماكِ عودي وارحمي كفي الذي
أظناهُ نظمُ الشعرِ فيكِ عشيقتي
رحماكِ عودي وارحمي قلبي الذي
أخشى يبوح على الدروبِ قضيتي
تحياتي لكل من قرأ
وعذراً على التقصير
غريب