يعتقد شهود يهوه بأن معركة هرمجادون ستكون وسيلة الرب ليحدد هدفه النهائي من خلال جعل الأرض مسكونة ببشر سعداء وأصحاء وخالين من الخطايا ومحصنين ضد الموت، ومن تعاليمهم أن جيش السماء سيقضي على كل من يعارض مملكة الرب وشريعتها وسيمحون أثر كل البشر الأشرار مبقين فقط على الصالحين منهم.
كما يعتقدون أيضاً أن تجمع كل أمم الأرض يشير إلى وحدة القوى السياسية في العالم ويرون أنه عملية تدريجية بدأت منذ عام 1914 وأتت ثمارها في تشكيل عصبة الأمم ومن ثم هيئة الأمم المتحدة التي أعقبتا الحربين العالميتين الأولى والثانية وأن تلك القوى السياسية هيمن عليها الشيطان وأتباعه ليجعلهم ضد مملكة الرب.
ويُنظر إلى مملكة بابل العظيمة على أنها مملكة عالمية للدين الخاطئ وسيدمرها الدجال قبل معركة (هرمجادون)، ويؤمن شهود يهوه بأنه عندما تدمر كل الأديان الأخرى فإن حكومات العالم ستتحول إلى تدمير شهود يهوه وعندئذ سيتدخل الرب ويعجل بحدوث معركة (هرمجدون).
ويعلم شهود يهوه أن جيوش السماء التي يقودها المسيح يسوع ستدمر كل أشكال الحكومات لدى البشر وسوف تحكم الأرض لـ 1000 سنة وخلال هذه الفترة لن يكون الشيطان وأتباعه من الشياطين قادرين على التأثير على البشرية.
وبعد إنقضاء فترة 1000 سنة وعندما تحدث القيامة الثانية يتحرر الشيطان ويسمح له بأن يغوي الجنس البشري لآخر مرة ، وأولئك الذين يتبعونه سيقضى عليهم ويتركوا الأرض لتعيش البشرية بسلام مع الرب للأبد من دون خطايا وبدون فناء ، ومملكة الرب في معتقد شهود يهوه هي حكومة في السماء بمعناها الحرفي ويحكمها المسيح ومعه 144000 مسيحي يختارهم الرب من الأرض .
ويجدر بالذكر أن جماعة شهود يهوه تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر عقد 1870 على يد (تشارلز تاز راسل) وهي جماعة لها هيكل تنظيمي ومعروفين بطريقة التبشير بدينهم من خلال طرق أبواب منازل الناس لعرض معتقداتهم.
5- المعتقد البوذي والهندوسي
يرى الهندوس والبوذيين أن الكون يمر بدورات من الخلق والإستقرار والدمار يتبع إعادة الخلق وهكذا بدون نهاية ، وسيسبق النهاية القادمة حرب عظيمة بين البشر ، إذ نجد نصوصاً مكتوبة باللغة السنسكريتية في ( الكالاتشاكرا الموجزة ) وهي تعني ( عجلة الزمن ) يشير إلى أن البشر من غير الهنود ومن يصفونهم بالبرابرة والهمج سوف يقاتلهم (رودرا اتشكارين) وهو ملك شامبالا وسوف ينتصر عليهم انتصاراً عظيماً لينهي ( الكاليوجا ) (عصر النزاعات) في نهاية الزمان ليعيش بعدها العالم بسلام وسعادة ، وكذلك في الهندوسية يوجد نفس النص مع تغيير اسم الملك إلى (فينشو ياشاس).
ويتنبأ البوذيين بقدوم مسيح مخلص لهم على غرار الأديان الأخرى وسوف يقوم بحرب مقدسة وأنه سوف تشكل جبهة موحدة بينهم وبين الهندوس بواسطة الكالاتشاكرا ، وبحسب رواية الكالاتشاكرا في التنبؤ بالمسيح :
" سيوحد ملك شامبالا جميع رعاياه من الهندوس والبوذيين ضمن طائفة واحدة لمواجهة الغزو المستقبلي الذي سينهي العصر واسم الملك سيكون رودرا اتشكارين الذي سيحصل على لقب ( كالكي ) وسيكون أول شخص في صف من خمسة وعشرين حاكم كالكي لـشامبالا ، ومن دلهي ستحاول القوات غير الهندية غزو شامبالا ولكن مانجوشري ياشاس الذي سيحصل على لقب رادرو اتشكارين سيهزم مثاني ( المهدي ) قبل أن يصل إلى أرض الشمال ".
وعليه فأنه يوجد نقاط تشابه بين البوذية والهندوسية حول مسألة التنبؤ ، ففي كليهما مسيح قادم من شامبالا يهزم الميلتشات ( البربر ) وينهي الكاليوجا ( عصر النزاعات ) ويقود إلى عصر ذهبي جديد ، وفي التفسير الهندوسي كالكي هو التجسد الإلهي الأخير لفينشو ابن فينشو ياشاس ، وأما في التفسير البوذي فالكالكي الأول هو مانجوشري ياشاس إضافة إلى كونه هو والكالكي رادور اتشكارين الأخير انبثاقين لمانجوشري ياشاس الأخير حيث يرتبط أسم مانجوشري بشكل كبير في الكالاتشاكرا من خلال جوقة أسماء مانجوشري ، والبوذيين دائماً ما يشجعون الهندوس على وضع خلافاتهم الطائفية جانباً والإنظمام إليهم ليكونوا جبهة موحدة لحرب هذه الحرب الفاصلة والنهائية .
6- معتقد شعوب المايا
المايا شعب بنى حضارة في أمريكا الوسطى منذ ما يقرب من 2000 سنة قبل الميلاد وكان بارعاً في علوم الفلك ولديه تقويماً فلكياً دقيقاً ينتهي بتاريخ 21 ديسمبر من عام 2012 وذلك إذا ما ترجمنا وحسبنا وحدات التقويم لديهم ، ويعتقد بعض الخبراء أن هذا التاريخ يشير إلى نهاية كارثية لكوكب الأرض أو ينذر بحدوث كوارث عظيمة مع أن خبراء آخرين يعتقدون بأنه لا يمثل نهاية العالم وإنما نهاية دورة فلكية لا تلبث أن تبدأ بعده دورة أخرى جديدة .
وقد افترض شعب المايا أن دورة الحياة تبلغ 5126 سنة ولطالما عرف عنه شغفه بالفلك ومعرفته إياه بتعمق حيث يقولون بأن بداية العالم كانت في يوم 11 أغسطس من عام 3114 قبل الميلاد وبحسب تقويمهم المعقد فإن نهاية هذا التقويم يعادل 5126 سنة بحيث أن 5126 ناقص 3114 = 2012 وهو نهاية العالم . وقد حدد بحسب تقويمهم في يوم 21/12/2012 ومن المفارقات الجديرة بالذكر أنه يصادف يوم الجمعة الذي يعتقد المسلمون أنه ذلك اليوم من الأسبوع الذي تقوم فيه الساعة وهذا التاريخ يوافق بحسب التقويم الهجري 8 صفر 1434.
" يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون " (سورة الأعراف - 187)