أرواح عارية
منزوعة الريح
لانفوس ولاضعفاء
فقط أمواج عاتية
تسبح في الفضاء
لاخوفً ولاضمير
لاسندسً ولاحرير
مراكب محروقة الشراع
يذوب منها الشعور
كذوبان زيت الشمع دون انصياع
أي ضياعاً بلا ضياع
وأي حبً بلا حب
وأي أسد بلا ضباع
حلقات فرغت منها الجنون
فليكن مايكن من أشباه القرون
ولتكن كل أيامي هباء
ولحظات عمري تتوج بالجفاء
فلاصرخات تشفع لهذا العناء
ولا دموع تخشع في سقي الدعاء
فلا توسلاً ولا أيماناً بلا خضوع
ولاقبراًبلاتراب
فكلناب الهوى عراء
وأن كنا أقرب من سكارى الموت
وأن كنا نحن السكارى
فمن يصب لنا خمر الغيارى
ومن يحمي لنا أسوار اليتامى
ومن يصون أسماء الجواري
بعد أن جعلنا هن جواري برضانا
ويستمر بنا طاعون الرياء
إلى أن يأتي ميعاد رب السماء
لترقد العظام أسفل أنياب التراب
وتطير صفحاتنا عالياً على عتاب
جنان ونيران يلفون الجناحين
فالأولى خلوداً إلى لا غير ميعاد
والثانية رحمة من الله بنا أنشاء حمانا
بقلم هوبي المحبهـ