لماذ يتعالى أرباب النقص والعقد النفسية ؟
مسا الخير حزن العشاق جبت موضوع كتير روعه ومعبر عن بعض نفوس البشرية ال... خلونا نقرأ هل سألتَ نفسكَ - عزيزي القارئ - لماذ يتعالى أرباب النقص والعقد النفسية ؛ على غيرهم من الناس، في العلن ؟ وبعبارة أخرى : لماذ لا يمارس هذا المريض، مرضه فيما بينه وبين من يتعالى عليه ، ما الذي يمنعه عن إتيان هذا الفعل( الاحتقار) ؛ إن كان يحتقر الشخصَ حقاً ، ومن ثم يستوي لديه أن يزدريه في السرِّ كما يزدريه في العلن ؟! وللتوضيح : سأسوق لك المثال التالي : « "أ" مصابٌ بعقدة النقص هذه ؛ صادف "ب" فتحدث معه بلغةٍ عادية ؛ وعندما حضر "ج" و "د" و ....، قام بمارسة مرضه وأظهر احتقاره لـ " ب" أمام أقرانه ؛ على الرغم من أسبقية حدييثه معه بلهجة عادية ؟ ». ما الذي يفسر هذا السلوك المتناقض ؟! والجواب، كامنٌ في عاداتنا وتقاليدنا، فقد استقرت في أذهان الناس ؛ فكرة أن الإنسان لا يحتقر إلا من هو أقل منها شأواً، ورفعةً. دليل ذلك : هو كمية الدهشة التي تعتري عقول الناس ؛ عندما يشاهدون شخصاً ذا مكانة يتصرف بعفوية! فيتسائلون : أنظر رغم مكانته ؛ وكأنه قد بات فرضاً ومن أصول " البريستيچ" أن يتعالى كل ذي قيمة وقامة على غيره من الناس ؛ رغم أن الناس - كل الناس - لآدم وآدم من تراب. !!! وعلى ذلك: فليس من الطبيعي أن يحتقر المرؤُ من هو أعلى منه مكانة وسمواً. ومن ثم فليس قيام ذلك المريض ؛ باشهار أعراض مرضه؛ إلا محاولة منه لإثبات أنه أرفع شأناً وأچل قدراً ؛ من ذلك الذي قام باحتقاره ؛ وسنده في ذلك هو تلك القاعدة التي استقرت في العقل الباطن لأفراد المجتمع ؛ فخيل له خياله المريض : أنه طالما احتقر ذلك الشخص فهو الأعز الأعلى. ! إنها محاولة الإرتقاء بالذات ؛ والتي يعلم صاحبها- في قرارة نفسه- دونيتها وحقارتها. فأراد بفعله هذا أن يغير من نظرة الناس إليه ؛ كيما يرفعون مكانته ؛ ويعظمون شأنه. ولا يعلم المسكين ؛ أنه لا يجني منهم غير الشفقة. ! بينما لو قام بممارسة مرضه في غياب الناس؛ فأيّ فائدة ستعود عليه ؛ وأية صورة ستتغير ؟! هو يريد هذه الهالة من التبجيل والاحترام ؛ ولكنه - يا لخيبته - لا يجني إلا الإحتقار. |
كلمات روووعه سلمت يداك بما خطته يداك
|
الساعة الآن 02:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
منتديات حزن العشاق