(ستاندرد تشارترد): العراق سيكون أكبر مصدري النفط بالعالم إذا ما حقق الاستقرار ومنع الاعتداءات على بناه التحتية
 

"أكبر" مصدري النفط الخام في العالم، وأن عوائده يمكن أن تصل لنحو خمسة تريليونات دولار عام 2035، وفي حين بين أن الموضوع "لا يتعلق" بالاحتياطيات الضخمة حسب، إنما أيضاً للظروف الجيولوجية التي تجعل من استخراج نفط العراق وتكريره "الأقل تكلفة" في العالم، أكدت أن على العراق تجاوز مرحلة "عدم الاستقرار" السياسي ومنع "الاعتداءات" على بناه التحتية النفطية، إذا ما أراد أن يكون "رائداً" عالمياً في هذا المجال.

جاء ذلك في أحدث تقرير أصدره مصرف ستاندرد تشارترد البريطاني للتمويلات الاستثمارية، بحسب ما أورد عن موقع انفيستنغ كوم Investing com للأخبار الاقتصادية، واطلعت عليه (المدى برس).

وقال المصرف البريطاني، في تقريره، إن "تخمينات وكالة الطاقة الدولية IEA لتشرين الأول من عام 2012 الماضي، أظهرت أن عوائد العراق النفطية يمكن أن تصل إلى حوالي خمسة تريليونات دولار، أو ما يعادل 40 ضعفاً لناتجه المحلي الإجمالي GDP لعام 2010، من الآن وحتى العام 2035".

وأضاف ستاندرد تشارترد، أن "الأمر لا يتعلق بالاحتياطي الضخم للنفط العراقي حسب، إنما أيضاً بالظروف الجيولوجية المفضلة للشركات النفطية"، مبيناً أن "تكاليف حفر الآبار واستخراج النفط في العراق هي الأرخص في العالم لقربه القياسي من سطح الأرض".

وأوضح المصرف، أن "وكالة الطاقة الدولية تقدر أن العراق يحتاج إلى استثمار أكثر من 530 مليار دولار في مشاريع البنى التحتية الجديدة لتحديث وتأهيل موارد الطاقة"، مشيراً إلى أن على "العراق أن يتجاوز مرحلة عدم الاستقرار السياسي ويمنع الاعتداء على بناه التحتية النفطية، إذا ما أرد أن يصبح البلد الرائد بإنتاج النفط في العالم".

وذكر ستاندرد تشارترد، أن "العديد من الحقول النفطية الجديدة بدأت تدخل مراحل الإنتاج لمضاعفة الإنتاج العراقي، على الرغم من التحديات والعراقيل التي تواجه البلاد"، لافتاً إلى أن "حقول العراق النفطية تتميز عن مثيلاتها العالمية، لاسيما في أميركا وكندا والبرازيل، بطبيعتها الجيولوجية التي تجعل من عملية حفر الآبار فيها أقل تعقيداً وكلفة، كما أن طبيعة الخام العراقي تجعله بحاجة إلى عمليات تكرير أقل تركيزاً من غيره".

واستناداً إلى مؤشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أورد الموقع، أن هناك "فرقاً حاداً في معدل كلف استخراج النفط بين العراق وأماكن أخرى في العالم"، وتابع أن "الهامش السعري لذلك الفرق يصل إلى خمسة دولارات أقل عن كل برميل مستخرج من مثيلاته في الدول الأخرى بضمنهم دول الشرق الأوسط".

وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، أعلن في (الأول من آذار 2014 الحالي)، خلال حضوره مراسيم افتتاح وحدات نفطية جديدة في مصفى البصرة، عن تحقيق رقم "قياسي تاريخي" جديد في تصدير النفط بلغ مليونين و800 ألف برميل يومياً خلال شباط المنصرم، مبيناً أن المشاريع التي انجزها العراق لتطوير المنشآت النفطية، مكنته من إنتاج ما معدله ثلاثة ملايين و500 ألف برميل يومياً.

وكان رئيس هيئة المستشارين في رئاسة مجلس الوزراء، ثامر غضبان، أكد في كلمة ألقاها بمؤتمر مشاريع الطاقة في العراق، المنعقد في إمارة دبي، في (الـ27 من شباط 2014)، أن العراق يسعى لزيادة صادراته النفطية بنسبة 26 بالمئة خلال العام 2014 الحالي لتصل إلى 3.4 مليون برميل يومياً، وفي حين أعرب عن تفاؤله بوقف "هدر" الغاز الطبيعي المصاحب لعمليات الإنتاج خلال العام 2015 المقبل والاستفادة منه، توقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية والتوقف عن استيرادها بحلول العام 2020.

وكانت وزارة النفط أكدت، في (الـ31 من كانون الثاني 2014)، أن العراق سيصبح قريباً من "أهم" مصادر الطاقة بالعالم، وأنه سيصدر تسعة ملايين برميل بحلول عام 2020، وفي حين بينت أن منظمة أوبك أبدت إمكانية استيعاب أية زيادة في تصدير العراق والسعودية وليبيا، عدت أن ذلك "سيحافظ على استقرار" أسعار النفط.

وكان الشهرستاني، أكد، في (الـ18 من كانون الأول 2013 المنصرم)، أن العراق يملك احتياطيا نفطيا "يبلغ 143 مليار برميل ويمثل 10% من الاحتياطي العالمي"، وأوضح أنه يهدف إلى إنتاج تسعة ملايين برميل نفط يوميا بحلول عام 2020، مشدداً على أن العراق بحاجة إلى تدريب 500 ألف موظف لتغطية الاحتياجات الرئيسة في قطاعي النفط والغاز.

ما أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، في (الـ17 من تشرين الأول 2013)، أن العراق سيكون "المزود الرئيس" للنفط الخام في العالم من خلال تطوير حقوله النفطية وزيادة الاستثمارات الأجنبية برغم عدم الاستقرار السياسي في المنطقة والذي يشكل مصدر قلق عالمي بشأن تجهيز النفط.

يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، افتتح في (الـ27 من تشرين الثاني 2013 المنصرم)، الفرع الرئيس لبنك "ستاندرد تشارترد" البريطاني في بغداد.

في حين افتتح رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجريفان بارزاني، في (الرابع من آذار 2014 الحالي)، فرع المصرف البريطاني في أربيل.

رد: (ستاندرد تشارترد): العراق سيكون أكبر مصدري النفط بالعالم إذا ما حقق الاستقرار ومنع الاعتداءات على بناه التحتية
 

رد: (ستاندرد تشارترد): العراق سيكون أكبر مصدري النفط بالعالم إذا ما حقق الاستقرار ومنع الاعتداءات على بناه التحتية