منتديات حزن العشاق

منتديات حزن العشاق (http://www.chat-hozn3.com/vb/index.php)
-   منتدى القصص القصيرة والطويلة (http://www.chat-hozn3.com/vb/forumdisplay.php?f=64)
-   -   قصة إلنهر (http://www.chat-hozn3.com/vb/showthread.php?t=291039)

انثى مخمليه 08-18-2013 11:13 PM

قصة إلنهر
 
http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/81501_1299081489.gif


تلفتت فيروز حولها بانزعاج فهي لا تدري كم مر على نومها لكن شعورا غريبا ينتابها
كأنها قد نسيت شيئا هاماً ، حاولت النهوض من مكانها لكنها شعرت بثقلٍ في جسدها ، دارت بعينيها في غرفتها باحثة عن شئ تستند عليه عندها شاهدته ...
ذالك الثعبان الدموي اللون وهو يتحرك باتجاهٍ متعرج ، اقتربت منه وهي متوجسة وخائفة وقد تحفزت كل ذرة من كيانها خشية انقضاضهُ عليها وكلما اقتربت اتضحت امامها ملامح هذا الثعبان شيئا فشيئا
إلى ان اكتشفت انه ليس ثعبانا بل هو نهر دموي يشق طريقه ما بين تكسرات قطع الرخام المتناثرة فانتفضت فيروز لرؤية الدماء وهي تخشى من التفكير في مصدرها.
تنقلت بعينها يميناً ويساراً ، أحست بحركة خارج الغرفة ، تسللت بخفة لتكتشف مصدرها .. حينها وقعت عيناها على هذا الفتى الغريب كأن ملامحه تعرفها بل تذكُرها وتحفظُها
أحست وكأن ريحا عاصفة تختلج عقلها تبينت شكل هذا الفتى في عقلها وهي ما زالت تردد :
إني أذكره أني أعرفه نعم إنه هو ...
" .....هو : أيها الكوكب المطل من علياء سمائه كعروسٍ حسناء تشرف من نافذة قصرها فتثير البهجة والغبطة وتؤثر في النفس المشتاقة لمثل هذا الجمال ..
أيها القمر المنير أنرت الأرض من وهادها ونجادها ، وسهلها ووعرها وعامرها وغامرها
فهل لك أن تشرق في نفسي فتنير ظلمتها وتبدد ما أظلمها من سُحب الهموم والأحزان ؟ ... "
انتبهت فيروز من ذكرياتها على رحيل الفتى من مكانه فبحثت عنه حولها حتى رأته من جديد يأكل طعامه بهدوء في أحد الأركان فاقتربت وسحابة ذكرياتها تظهر من جديد ...
" .... هو : حبيبتي أقف بين يديك متحيراً في جمالك وبهاءك كزهرة بديعة تتألق في غصنٍ زاهر بين فروع الحياة وقفتُ اليها وقفة المتعجب بها الحاني عليها المستهتر بحسن تكوينها وإشراق منظرها ، دعيني أقطفك فتؤنسيني في وحشتي وأُظهر لك قلبي الذي يفيض بحبي لك
دعينا نهرب بعيداً دعينا نرفض تحكم أهلك في مصيرنا لنخط بيدنا مستقبلنا ... "
انتبهت من جديد فقد قام الفتى من مكانه لغسل يده فابتسمت له لكنه تجاهلها ، حينها علمت أنها أغضبته ولكن في ماذا ؟ ...
لا تدري !
سكنت في مكانها مُبحرةً في مياه ذكرياتها تلطمها الأمواج فتفتح ذكرى أخرى غابت عنها ...
" .... إلى أسرتي الغالية ..
أتمنى ان تصفحوا عني وتقبلوا مني تبريري وعُذري ..رأيتُ من يحب جمالي كما يُحِبُ تمثالاً متقن الصنع ، ومن يُحِبُ مالي كما يُحِبهُ في كيسه أو خزانته ، ومن يُعجب بحديثي إعجابه برواية أسعدته ، ولكني لم أرى في حياتي من يُحبني !
أما اليوم فقد وجدت بجانبي القلب الذي يخفق لأجلي ، والعين التي تبكي في سبيلي ، والنفس التي تُحبني لا لشئ سواي ، فقليل لهذه النفس مني أن أمنحها حياتي ..."
عاد الفتى من غسيله ليده ماراً بها غير عابئٍ لها
حزنت فيروز من قلبها على تجاهله عادت لغرفتها الأولى ظناً منها أنه سيجئ خلفها لمصالحتها ، مرت في طريقها بطاولة مهشمة ، تحيرت منها ثم اقتربت لتنظرها
تلاطمت موجة أخرى بعقلها ففتحت نافذة ذكرى عبرتها سريعا
".... سيكون هذا منزلنا يا حببتي
أنهى الفتى كلماته وهو ينظر لفيروز نظرة تبعثُ الريبة في النفس
فابتسمت هي ومددت يدها لتفتح الباب لكنها ترددت ثم سحبت يدها ثانية وسألته : حبيبي إلى متى سأمكث هنا .؟
هو: يومان فقط حتى يرضخ أهلُكِ لطلب زواجنا
هي: وأين ستمكث أنت ؟
هو: في مكان آخر فأنا أخاف عليك حتى من نفسي
إطمئنت لكلماته وفتحت الباب ... "
وضعت فيروز يدها على رأسها تحاول تذكر باقي ما حدث وهي تنظر إلى الطاولة المهشمة ، تحركت عيناها في الغرفة ، رأت ثانية النهر الدموي اتجهت اليه وعقلها ما زال يلاعبها بذكرياته مرة أخرى ...
" ... هو : انتظري حبيبتي أريد أن أحدثك
هي : ابتعد عني لا تقربني ..لماذا فعلت هذا ؟ لماذا حاولت تقبيلي ؟
هو : ظننتُ هذا ما تريدينه... "
دارت بفيروز الأرض مما رأته في ذكرياتها حاولت التوقف عن التذكر لكن هذه المرة لم تستطع المقاومة فقد غلبتها الذكرى بقوة ....
" ... هي : أتجرؤ على دفعي بهذه الطريقة ؟ لم أكن أظنك بهذه الدناءة
هو : فلتكفي عن عباراتك هذه وإلا غضبت عليك يا فيروز
هي : لا لن أسكت ، بل سأرحل عن هنا وأعود إلى منزلي ولن أوافق حتى على زواجي منك
هو : وهل ظننت حقا أنني تقدمت لخطبتك من أبيك ... "
ارتعشت في مكانها ما هذا الذي تذكره ؟ هل هذا ما حدث حقاً ؟!
حاولت أن تستند برأسها على الحائط لكن شعرت بأن الأرض تميد من تحت قدمها
" ... هو: لا ترغميني على ضربك يا فيروز
هي : لن تقدر .. هيا افعلها أيها الحقير ..
ثم فوجئت به وقد أقبل عليها وجذبها من شعرها بقوة فحاولت التملص منه حتى استطاعت أن تخلص نفسها منه .. لكن قدمها مالت ولم تشعر بنفسها إلا ورأسها يصطدم بقطع الرخام التي تُزين بها الطاولة ... "
عند هذا الحد من الذكريات ، تسمرت فيروز في مكانها تائهة في الفراغ الذي ظهر أمامها ، حاولت التحرك فلم تستطع ، التفتت خلفها وتتبعت آثار النهر الدموي حتى وصلت لمصدره ..
فرأت جسدا رقيقا ممدا أرضاُ يخرج منه نهراً صغيرا ويحمل معه آخر ملامح الحياة بهذا الجسد ، جسداً سكنته قبلا .
بدأت روحها ترتفع في الهواء ... ثم رأته ..
فُتحَ الباب ودخل الفتى ووقف ناظراً إلى جسدها المُسجى أرضا ، ودمائها التي ما زالت تسلك طريقها مبتعدة عن موضع جسدها ، فأشعل الفتى سيجاره غير متأثرٍ بها ، ثم اقترب من موضعها ، وابتسامته تملأ وجهه ، ومرت أقدامه بعبث على نهر دماءها الأحمر اللون ..
فانزلق على أثره واصطدمت رأسه بقطع الرُخام المتناثرة وتكون نهراً جديدا في الغرفة لكن هذه المرة كان شديد السواد ويحمل الكثير من الندم والحسرات لكن ..
كل ما قد فات .. مات
http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/81501_1299081525.gifالنهـــــــــــاية

هدوء وعواصف 08-19-2013 06:19 PM

رد: قصة إلنهر
 
http://im35.gulfup.com/yJlOe.png


تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ
ووآصل فيٌ وضعٌ بصمـتكـ
وٍنحن دوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ

http://im35.gulfup.com/yJlOe.png

ورد الملائكه 08-21-2013 05:25 PM

رد: قصة إلنهر
 
قصة مؤثرة حقا
تسلم ايدك مع جديدك
وردي

انثى مخمليه 08-21-2013 09:02 PM

رد: قصة إلنهر
 
هدوء
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...efFo5vpHV0m-RA

انثى مخمليه 08-21-2013 09:02 PM

رد: قصة إلنهر
 
وردوش
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...efFo5vpHV0m-RA

مــــلــــوكـــه 08-25-2013 10:27 AM

رد: قصة إلنهر
 
تسسلم يمينك على رووعه طرحك~
الله يعطيك الف عاآآآآآآفيه ...
ولاتحرمنا من جديدك وفيض ابداعاااك ..
دمت بخير..~
..:ღ:..
كانت هنــــــmalakــــــــــــــأ


الساعة الآن 01:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
منتديات حزن العشاق