منتديات حزن العشاق - بس بس ميو الجزء الاول

أحلى بزونه
الجزء الثاني

بعد رحيل الحبيبة إلى ارض ألغربه تاركه ورائها من يحبها وأهلها
ومرت الايام على سفرها ولم نسمع منها أي خبر
كنت دائما ابعث لها أوف لاين عن طريق الا ميل
ولم يرجع الجواب
ودام استمراري في بعث المسجات ولكن بلا فائدة
ومضى على سفرها ما يقارب ألسنه
وزاد قلقي عليها بسبب معرفتي ان لها مشاكل مع أهلها لإصرارهم على تزويجها ابن خالتها
وهي ما زالت متمسكة على عدم الزواج الا من من أحبته

أردت السفر إلى استراليا لمعرفه إخبارها
ولكني كنت مرتبط بوظيفتي
وحدث ما لم يكن على البال
إذ بالشركة التي كنت إنا احد موظفيها افتتحت فرع لها في استراليا وقررت
بعث وفد يتكون من إداريين وعده موظفين
وشاء القدر ان أكون من ضمن موظفيها المسافرين
مع الوفد

فكان قراري ان أسافر لمعرفه إخبار حبيبتي وقطتي
وكانت الشركة التي اعمل لديها وهي إحدى شركات الحاسوب قد رقتني أكثر من مره وتمسكت في للسفر مع الوفد لتؤديه الإعمال للفرع الجديد
ثم أتممت ما يلزم من أمور ولوازم السفر مع الجواز
وتوجهنا إلى المطار للرحيل وترك ارض الوطن والذهاب للغربة
وهذا بسبب الحب
..

نعم بسبب الحب
..

ووصلنا إلى استراليا
طبعا الشركة هيئت لنا ما يلزم من أمور السكن وغيرها
كانت لغتي الانكليزيه رديئة جدا
فهيئت لنا الشركة دورات في اللغه الانكليزيه والفرنسية
لمسا عدتنه في العمل لكثره تداول هذه اللغتين في استراليا
بعد عده أشهر وبعد مشوار طويل للبحث على من أحب ولم أجد أي اثر يوجهني إلى سكنها او احد يعرفها
تعرفت من خلال دوامي في معهد اللغات على فتاه عراقيه وفتاه فلسطينيه
المشكلة الفتاه العراقية كانت قريبه جدا إلى قلبي كثيرا
وكان هناك شك انها نفسها حبيبتي او هي نفسها قطتي
وبسبب تشابه الأسماء وبلد السكن وهو العراق
وكثير من التشابه في مواصفاتها نفسها
ولكنه بالأخير مجرد شك ولا اقدر ان أصارحها لخجلي الا تكون ليست هي وتفهمني غلط

فبعد ان تأكدت ان قلبي متلهف كثيرا لها من دون سواها
أردت ان أصارحها
قلت لها
– أحب ان نتكلم وبكل صراحة لدي موضوع
وأريد منك مصارحتي مهما كانت النتيجة

قالت
– ما الموضوع شغلت بالي

رويت لها قصتي مع الحبيبة وبعد سماعها القصة تفاجئن ولم تتكلم ولم تنطق بكلمه واحده
ما الذي يجري هل هي نفسها أم ان قصتي فاجأتها
قالت
– هل يوجد كلمه سر بينكم لمعرفه او أي شي لا يعرفه الا سواكم

قلت
– نعم لدينا كلمه سر وهي ( ديده )

تفا جئت أكثر وبعد قليل ضحكت
قلت
– ما المضحك
قالت – أنت ليس ببعيد عن قطتك

إنا احلي بزونه
قلت
– لقد عرفت منذ أول مره رؤيتك فيها انه أنتي حبيبتي
تفاجئن بعد قليل لبكائها وعدم تكلمها

قلت لها
– اقسم عليك بأعز الناس ان لا تبكي يكفيني عذاب السنين وبعد لقائنا تبكين
اشكر الله إنني رؤيتك قبل موتي وإلا كانت أمنيتي ان أراك

اقسم عليك بأجمل ايام حبنا ان لا تبكي لا أتحمل دموع عينيك
ثم بعد قليل هربت من إمامي مسرعه إلى خارج المعهد تاركه قي ذهني عده اسأله لم اعرف جوابها ومنها لا اعرف مكان سكنها او غيرها او أي اتصال بها
والسؤال الأهم
– هل هذه دموع فرح أم انها لشخص تفاجأ أم ماذا تعني هذه الدموع هل هي دموع من فات أوانه لمالقات حبيبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا اعرف ؟؟؟؟؟؟؟

بقي هذا السؤال يجول في ذهني لعده ايام ولم أجد له جواب
المشكلة هذه الايام لم تحضر قطتي إلى المعهد
وشاء القدر ان يعوضني ما فات
والمفاجئة الكبرى ان موقع سكني كان مقابل موقع سكن قطتي ولكني لم أكن اعرف مواصفات حبيبتي وقطتي
وعند أخر الليل وانأ كنت سهران أتأمل الليل وسكونه والسماء ونجومها
رأيت ما هو غير متوقع
إذ بحبيبتي كانت تنظر إلى السماء من خلال نافذة بيتها التي تطل مقابل شقتي
ولم اكلمها أردت ان أفاجئها وبعد سكون الليل قمت بخطوه جريئة وهي رسم قطه على جدار شقتي بحيث ان يكون الرسم كبير جدا ويقع مقابل إطلاله نافذتها
وفي الصباح الباكر فاجئها ما كان مرسوم ومكتوب اسمها المستعار على جدار مقابل نافذتها
ثم

جاءت قطتي إلى المعهد في صباح اليوم الخامس ولكن لم تكلمني ولم تؤدي التحية ايضا
وهذا اغرب ما في الموضوع لماذا كل هذا
لا اقدر ان أرى من أحب إمام عيني ولاكني لا استطيع ان اكلمه بعد لا هذه المعاناة
قلت لنفسي
– يوجد من يجاوبني على أسئلتي وهي إزهار

ثم في احد الايام ذهبت إلى إزهار وأردت مكالمتها دون ان تعرف بذلك حبيبتي
ولكن إزهار لم تعرفني لأنها لم تراني من قبل
فعرفتها عن نفسي
سألتها عن ما يدور في ذهني من اسأله عن سبب وعلها ولماذا هربت مني عندما عرفت علي وغيرها
قالت إزهار وهي مبتسمة
– أولا الحمد لله على سلامتك –

وأهلا بك في ارض ألغربه
ثانيا احمد الله على ان جمعنا بك بعد معانة كبيره في ارض العراق ولم نراك وكانت الظروف صعبه جدا
قالت إزهار
– إنا لم اعرف بموضوع زعلها عليك ولكن اعرف انها اللتقك فيك وكنت إنا فرحه جدا ولكنها كانت منزعجة دعني اتاكد من الموضوع

سألتني عن مكان إقامتي
قلت
– اسكن مقابلكم بالضبط
ضحكت وقالت وهل أنت المجنون الذي رسم القطه على جدار شقته

قلت
-- نعم إنا هو

قمنا بوضع خطه وهي ان تزورني إزهار وأختها إلى سكني بحجه زيارة جار جديد
وكنت انتظر قدومهم بكل ما في قلبي من صبر
وها قد حانت اللحظة وطرق الباب وعندما فتحت الباب دخلت إزهار مع قطتي وحبيبتي
وعندما رأتني حبيبتي وهي لم تكن تعرف انه إنا الجار الجديد تراجعت إلى الخلف
ولكن اختها أرغمتها على الدخول
.

وبعد تقديم الضيافة لهم
قالت إزهار
– تكلم أخي هات ما عندك من اسأله فحبيبتك إما عينك تسمع وسوف تجيبك

قلت
– ليس لدي الكثير ما أقوله وما لا تعرفنه
قالت إزهار – إنا اعرف ما تريده ولكن دعنا نتكلم وبكل صراحة

قلت
– أريد ان اعرف لماذ هي زعلانه مني وعندما عرفت إنني نفس الشخص الذي كانت تحبه وهو في ارض العراق وقد جاء لأجلها تركتني ؟؟
ثانيا – هل هي ما زالت تحبني مثل ما كانت أم تبدلت مشاعرها تجاهي
طبعا سؤالي الثاني بسبب الشك ولعدم اهتمامها بقدومي إلى هنا

لم تتكلم حبيبتي ولا بكلمه واحده
قالت
-- اختها تكلمي حبيبتي إذا كان لديك جواب وإلا دعينا نرحل

قالت قطتي م
–وهي تبكي إنا لست زعلانه منك بل زعلانه عليك
لأني اعرف أنني لم اسبب لك الا الألم والجروح
واعرف ان هذا العام الذي مضى تركتك في العراق بعد تعهدي لك بعدم السفر مجدا ولم اسأل عنك
ولم أكلمك واعرف انك عانيت أكثر وأكثر ولكن في الأخير تركت كل شي خلفك واتيت إلى بلد غريب

للبحث عن فتاه لم تراها من قبل ولم تحصل منها الا الجروح والألم وعذاب القلب
إنا لا أريد ان ترتبط مع فتاه عقدت أمالها للعيش في ارض ألغربه والهروب من أهلها ولم تتحدى مصيرها وتقف إمام الكل وتعلن عن حبها بل فضلت الهروب عن المواجهة

وفكرت في مستقبلي أكثر مما أفكر في حبي
هل استحق كل تضحية منك ..كلا لا استحق ..

كان كلامها بعيد جدا أحست ان كلامها ليس من قلبها إنما أرادت به ان تبعدني وتضحي بحبها لا أكثر
..

فقلت لها
– وما الذي يرضيك ألان.

قالت
– لم افهم ؟
قلت – ما الذي تريدينه ألان هل تريدين علاقتي بك مجرد صديق وجار أم تحبين ان ننسى الماضي وننضر إلى مستقبلنا بكل ما في قلبنا من حب ؟؟

قالت
– كل ما أريده ألان ان تمهلني الوقت لاستوعب الوضع الجديد .

قلت لها
== إذن نحن ألان مجرد أصدقاء او زملاء في معهد واحد وجار لجارته في السكن لا أكثر من سلام بيننا

كنت أتكلم معها وانأ متعصب واعرف ان قراري هذا كان صعب لي ولها

سوف نتكلم عن خطه جديدة
وهي خطه الراية الصفراء
في الجزء الثالث
انتظرونا دمتم بألف خير

الكاتب العراقي
يسو الساهرم ب ش