منتديات حزن العشاق - الجنه تنادي فهل من مشمر

يارب ارزقنى نفساً مطمئنةً

(وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاء)

لـحظه .. ستشعرها وكأنها تخاطبك / كِ .... نعم شكت قلوبنا قسوةً وبُعداً ... وأنفُسنا غفلة وكدراً وجوارحنا على الطاعات كسلاً ومشقه وأعيننا جموداً وتحجُراً

وشكونا عدم الثبات مراراً .. وضنّ القلب يريد حباً ووداً وسئمت النفس تبحث عن سكينة واطمئناناً
وجأرت الروح تتنفس صعداء القُـرب منه -سبحانه- ..
ولكن سرعان مـا ترد الجوارح بتلكأها مخبره إيـاه الكسل والغفلة .. وشواغل الحياة وفتنتها !

ولأن من ذاق لا يقوى على الحرمان .. تجدنا نحاول تجديد العهد بين الفينة والأخرى
علنا فى إحداها نجبـر مداومةً وثباتاً ...

فإذا بالكريم الودود يبدل القلب والجوارح من حالٍ إلى حال .. تشعر ببرد عفوه -سبحانه- يتغلغل بين دواخل الروح والفؤاد
فيطمئن القلب ببزوغ بابٍ للقرب وتمهيد طريق للذة والأُنس .... فتدمع العين لهفةً وشوقاً وحُبّا ...
وتخشع الجوارح إليه تذللأً وإنكسارا وطاعه ..

فما ذاك إلا محض فضل ومن من الكريم سبحانه ((وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً ))

فيا من مَنّ عليك بنعمة القرب والطاعة .. إلزم الباب وارجوه واسأله الثبات .
استغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه
يا رب انت وحدك تعلم ..!!