رقة فتاة
12-07-2015, 08:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي اليوم قلمي يدنن مشاعرا انطقها الفكر
وأنا كغيري من الناس لدينا في أيسرنا بيت الانسانية
وهذا البيت اليوم تعرض لهزة عنيفة
من السبب ؟
أو ما السبب ؟
السبب هو تلك المرأة
عيونها محمرة بلون الدم من كثرة السهد والبكاء
تعمل في المكان الذي ذهبت لاتمم أوراقا لي به
طيلة انتظار ما يقارب الساعة وهي تكنس تاخذ اوراق وتارة تحمل فناجين القهوة
ليست هذه هي دراما المرأة
لكنها اتعقد في منتصف او نهاية الاربعين
لكن يبدوا ان الحياة اتعبتها الى حد يتصور من يراها انها في اواخر ال الستين
أنهيت أوراقي وأنا اغادر البوابه كان قد طلب منها أن تحمل صناديق اعتقد انها ثقيلة عليها
وتصادف خروجي مع خروجها
كانت تمسح دموعها وتستغفر وتتمتم
نظرت اليها فلقد احزنني انكسارها
تلاقت نظرتي بنظرتها وقالت
هل تعلمي أني لولا الحاجة لما أتيت لاعمل وانا في هذا العمر وايضا
وأنا فقدت زوجي من قريب ولا زلت في وقت يجب ان امكثه في بيتي وهو الاربعة اشهر وعشرا
تفهمت قولها
وأحسست ان سهم حزنها انغرز في قلبي
كنت اتمنى اني املك القرار لاجلسها في بيتها واستوجب لها نفقة من ذوي ارحامها
بواقع دينار من كل رجل فيهم لتستغني وتستكفي وتستكين احزانها
لكن يأبى البعض الا ان يحمل الناس ما لا يطيقون ولا يعذرهم ولا يشعر بهم
وكانهم خلقوا من حجارة وليس من احاسيس ومشاعر
تمنيت اني استطعت ان اقضي لها شيء من واجبها على امة ذات الرحم الواحد
وقفت عاجزة
تمنيت اني املك ما يجعلني اشعر بالاطمئنان عليها
ولكن
نعثر ونترنح من جراحاتهم فهم افئدة متصدعه وهم اجساد ملئتها الهموم
وسالت نفسي لو كنت مكانها ماذا ساتمنى ؟
وفي عمق السؤال سقطت دموع عجزي امامها
ودعتها وقد تاسفت لها
وسالت الله ان يعذرني
http://archive.aawsat.com/2014/04/10/images/news1.767872.jpg
بقلم
رقة
احبتي اليوم قلمي يدنن مشاعرا انطقها الفكر
وأنا كغيري من الناس لدينا في أيسرنا بيت الانسانية
وهذا البيت اليوم تعرض لهزة عنيفة
من السبب ؟
أو ما السبب ؟
السبب هو تلك المرأة
عيونها محمرة بلون الدم من كثرة السهد والبكاء
تعمل في المكان الذي ذهبت لاتمم أوراقا لي به
طيلة انتظار ما يقارب الساعة وهي تكنس تاخذ اوراق وتارة تحمل فناجين القهوة
ليست هذه هي دراما المرأة
لكنها اتعقد في منتصف او نهاية الاربعين
لكن يبدوا ان الحياة اتعبتها الى حد يتصور من يراها انها في اواخر ال الستين
أنهيت أوراقي وأنا اغادر البوابه كان قد طلب منها أن تحمل صناديق اعتقد انها ثقيلة عليها
وتصادف خروجي مع خروجها
كانت تمسح دموعها وتستغفر وتتمتم
نظرت اليها فلقد احزنني انكسارها
تلاقت نظرتي بنظرتها وقالت
هل تعلمي أني لولا الحاجة لما أتيت لاعمل وانا في هذا العمر وايضا
وأنا فقدت زوجي من قريب ولا زلت في وقت يجب ان امكثه في بيتي وهو الاربعة اشهر وعشرا
تفهمت قولها
وأحسست ان سهم حزنها انغرز في قلبي
كنت اتمنى اني املك القرار لاجلسها في بيتها واستوجب لها نفقة من ذوي ارحامها
بواقع دينار من كل رجل فيهم لتستغني وتستكفي وتستكين احزانها
لكن يأبى البعض الا ان يحمل الناس ما لا يطيقون ولا يعذرهم ولا يشعر بهم
وكانهم خلقوا من حجارة وليس من احاسيس ومشاعر
تمنيت اني استطعت ان اقضي لها شيء من واجبها على امة ذات الرحم الواحد
وقفت عاجزة
تمنيت اني املك ما يجعلني اشعر بالاطمئنان عليها
ولكن
نعثر ونترنح من جراحاتهم فهم افئدة متصدعه وهم اجساد ملئتها الهموم
وسالت نفسي لو كنت مكانها ماذا ساتمنى ؟
وفي عمق السؤال سقطت دموع عجزي امامها
ودعتها وقد تاسفت لها
وسالت الله ان يعذرني
http://archive.aawsat.com/2014/04/10/images/news1.767872.jpg
بقلم
رقة