المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبلة بين عينيها


مشاعر حطمتها الخيانه
01-05-2013, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قبلة بين عينيها


قُبْلَةٌ بَيْنَ عَيْنَيْها !!!
في أعماقي سيل جارف من الخواطر الفتية التي تود الانطلاق,بعد أن أثارها مشهد بسيط قد يلاحظ في معظم البيوت,فلا يلتفت إليه,ولكني لمست فيه درسا ثمينا ملك جوارحي وأسلمني إلى ليل داج من عذاب الضمير.
والضمير إذا أتيح له أن يستيقظ ويحاسب, فما أشقى صاحبه في ظل إرهاب فكري وعذاب متصل من تأثير ذلك السيف الذي تبرق على حده عدالة السماء وكأنها حين قذفت الإنسان إلى هذه الغبراء,أودعت فيه خير عين ترقب أعماله عن كثب.
كان درسا ربما انتابني ولكني لم أمارسه كثيرا ولم أتعلمه من بطون الكتب ولم المسه كثيرا في حياتي,بل لقنتني إياه طفلتي (سعاد) التي لم تتجاوز الثلاث سنوات إلا بشهر واحد,ورب درس تكون مدفوعا إليه من تأثير منظر بسيط قد يعتبره غيرك تافها ويعجب منك لسرعة استجابتك لداعية,ولكني أكاد أجزم بأن هذا الدرس هو أعظم وأثمن ما تعلمته في حياتي,فقد أثار في قلبي وفكري لونا من الصراع العنيف,وأتاح لي أن أقارن بين مختلف أعمالي وألمس على ضوئها مفاهيم الخير والشر التي تتهافت حياة الإنسان في مختلف تصرفاته وسلوكه الاجتماعي.

قبل بضع ليال كنت أطالع كتابا للدكتور علي الوردي(لمحات اجتماعية من تأريخ العراق الحديث ) حيث رأيت الأستاذ يوجز إحداث القرن التاسع عشر في العراق بأسلوبه القصصي الممتع,وإذا بوشوشة تتناهى إلى سمعي,فالتفت الى مصدر الصوت مستوضحا فإذا بزوجتي الفاضلة تهمس بي ( انظر إلى سعاد خلسة وأرقب ما تصنع ) فرمقت الصغيرة,وإذا بمشهد فريد في بابه بعث قشعريرة في كل جارحة مني,وجعلني اندفع بسرعة خاطفة من ماض حبيب الى حاضر عطرته قدسية وطهاره مردها الى هذه الطفلة التي كانت تأتي عملها بفعل الإيحاء النفسي فراحت تقلد عملا اختزنته عقلها تقليدا يوحي الغبطة,ولكنه لمثلي كان كصوت داو دفعني قسرا لهذه الموازنة والمفاضلة .
تصور ما كانت الطفلة تفعل؟؟؟
كانت الطفلة تسحب (السجادة)أو المصلاة التي خصصتها امها لإقامة شعائر الصلاة عليها,ثم فرشتها بأناة ووقفت خاشعة مطأطأة الرأس مهمهمة بكلمات لم أعها ثم بدأت تركع وتسجد حسبما يوحيه إليها خيالها .. وبعدما انتهت أخذت تطوي المصلاة ثم وضعتها في محلها الخاص,وتقدمت مني حتى جلست في أحضاني فخورة بعملها,وكنت بدوري محلقا في سماوات عليا وقد امتلأ قلبي خشوعا فمددت يدي إلى دقنها ورفعت رأسها الصغير وطبعت بين عينيها قبلة عميقة وأنا أهتف بصوت كدت أنكره(بابا ماذا كنت تصنعين ؟)فقالت بصوت عذب ((أصلي)).
لقد شاهدت أمها تصلي مرارا فلاقى ذلك انطباعا عميقا في ذهنها قلت في نفسي (حقا ما أعظم هذا الإيحاء لو عرفنا كيف نستثمره في هذه المرحلة من مراحل الطفولة فنودع في أطفالنا معايير الصدق والصراحة والخير ونباعد بينهم وبين العادات القبيحة والسلوك الممقوت الذي يتجلى في أعمال الكثيرين.
منقول

smart boy
01-05-2013, 06:42 PM
قمةة في الروووع ـةة ..
راآقت لي ..
ماننح ـرم من روع ـةة انتقاآئك ..
سسلمت يمناآك ..
كلي شوق لج ـديدك ..

تح ـياآتي ..

الادميرال ميمو
01-06-2013, 01:22 AM
مساء الذوق الراقي
عاشت الايادي
أحسنت الأختيار
تحياتي واحترامي

مــــلــــوكـــه
01-06-2013, 12:26 PM
~||طرح جميل ومميز
سلمت يمناك ع الانتقاء والسرد
لاحرمناا الله من عبير تواجدك
دمتـي بسعادهـ بحجم السمآء
لقلبك طوق من الياسمين||~
http://img.al-wlid.com/imgcache/97697.gif

سندريلا بغداد
01-24-2013, 02:44 PM
راقت لي كثيراً واسمتعت بقرائتها ..
دمت بسعاده لا تنتهي..
تحياتي