المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مغارة جعيتا


عذبني جرحك
10-02-2010, 03:27 PM
http://www.m0dy.net/vb/images/short/m0dy_net-2.gif



عتبر مغارة جعيتا جوهرة السياحة اللبنانية وأسطورة يرويها الحجر في تجاويف وشعاب ضيقة، وردهات وهياكل وقاعات نحتتها الطبيعة، وتسربت اليها المياه الكلسية من مرتفعات لبنان لتشكل مع مرور الزمن عالماً من القبب والمنحوتات والأشكال التي يعجز اللسان عن وصفها.




تقع المغارة في وادي نهر الكلب على بعد نحو 20 كلم الى الشمال من بيروت. تتكون من طبقتين. الطبقة العليا منها افتتحت في يناير (كانون الثاني) عام 1969، وقد تم اكتشافها عام 1958 بعد تأهيلها على يد المهندس والفنان والنحات اللبناني غسان كلينك. وذلك في احتفال اقيم داخلها وعزفت خلاله موسيقى إلكترونية اعدها للمناسبة الموسيقار الفرنسي فرنسوا بايل. وشهدت المغارة العليا بعد فترة مهرجاناً موسيقياً مماثلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام عينه، عزفت فيه مقطوعات للموسيقار الالماني الشهير كارل هاينز شتوكهاوزن. وتمنح هذه الطبقة زائرها متعة السير على الاقدام بعد عبور نفق يبلغ حوالي 120 متراً، ليطل في الممرات على عالم من الاقبية الهائلة الارتفاع، الموزعة فيها الاغوار والصواعد والنوازل والاعمدة وما اليها من اشكال مختلفة موشاة بالتبر البراق، تضاهي مثيلاتها في المغارة السفلى التي يعود اكتشافها الى ثلاثينات القرن التاسع عشر، مع رحلة للمبشر الاميركي وليام طومسون. وكان طومسون توغل فيها حوالي خمسين متراً. وبعد ان اطلق النار من بندقية الصيد التي كان يحملها وادرك من خلال الصدى الذي احدثه صوت العيار الناري، ان للمغارة امتداداً جوفياً على جانب كبير من الاهمية.
الرواد الأوائل
* وبعد مضي بضع سنوات على تلك الحادثة، قرر اثنان من مهندسي «شركة اشغال مياه بيروت»، وهما «و. ج. ماكسويل» و«هـ. ج. هاكسلي»، واثنان من اصدقائهما، ومن بينهما القس «دانيال بلس» مدير الكلية الانجيلية السورية آنذاك، وهي التي اصبحت في ما بعد الجامعة الأميركية في بيروت، استكشاف نبع نهر الكلب، وهو النبع الذي يُغذي بيروت بمياه الشرب. فقام الفريق برحلتين استكشافيتين داخل المغارة وتوغل فيها حتى مسافة نحو 800 متر عام 1873، فيما بلغ مسافة 1060 مترا في العام التالي.
وعلى غرار ما كان يفعله وما زال يفعله الكثيرون من المستكشفين في العالم، سمى اعضاء الفريق احد الصواعد العملاقة، ويقع على بعد نحو 625 مترا من مدخل المغارة «عمود ماكسويل» على اسم رئيس الفريق. وفي موضع يقع على بعد نحو 200 متر من الاول، اطلقوا عليه اسم «مجمع الآلهة»، من دونوا اسماءهم وتاريخ استكشافهم على صحيفة من الورق وجعلوها في قنينة ووضعوا القنينة على رأس صاعد آخر. ومع مرور الزمن كست المياه القنينة بقشرة كلسية فاحكمت ختمها الى الابد وجعلتها جزءاً من الصاعد، وهي لا تزال في موضعها حتى اليوم.
وتوالت الرحلات الاستكشافية داخل المغارة ابتداء من عام 1892 بهدف التعرف على شبكة الانفاق الجوفية التي تتألف منها بشكل افضل وأدق، بحيث بلغ طول الانفاق التي امكن استكشافها حتى عام 1940 ما يناهز 1750 مترا. وكان جميع الذين قاموا بهذه الاستكشافات في ذلك الوقت من الجنسيات الانجليزية والأميركية والفرنسية.
المستكشفون اللبنانيون
* غير ان مراحل استكشاف مغارة جعيتا شهدت تحولاً جذرياً ابتداء من اربعينات القرن العشرين وحتى اليوم. فقد انتقلت الشعلة الى اجيال من المستكشفين اللبنانيين، ولا سيما اعضاء «النادي اللبناني للتنقيب عن المغاور» الذي اسسه عام 1951 المنقب اللبناني الاول ليونيل غرة. وقد قام المنقبون اللبنانيون منذ ذلك الحين، ومن خلال جمعياتهم المختلفة، بدراسة الموقع دراسة تميزت بالانتظام والدقة والمنهجية، واخذ عمق المغارتين المستكشفتين يزداد يوماً بعد يوم حتى بات طول الدهاليز المكثفة حالياً يصل الى حدود التسعة كيلومترات.
تقتصر زيارة مغارة جعيتا السفلى على عبور نحو 600 متر من اصل نحو 6910 امتار، تم استكشافها حتى الآن. وتتم في قوارب صغيرة تنقل الزائر عبر مسطح مائي متعرج يقطع سكونه هدير المياه الجوفية وتحيط به اعمدة من الصواعد والنوازل التي نحتت فيها الطبيعة على مدى ملايين السنين. ويقف على مدخل المغارة (حارس الزمن) وهو اضخم منحوتة في الشرق الاوسط بارتفاع 6 امتار و60 سنتم وبوزن 75 طناً.

الزوار والبيئة
* وتأتي المحافظة على بيئة المغارة ومحيطها على رأس اهتمامات ادارة المرفق لتبقى صخور المغارة سليمة وخالية من اي شوائب، لأن هذه البيئة الطبيعية حساسة جداً، واي خلل يمكن ان يسبب ضرراً للصخور الكلسية، وتخسر جمالها ويمكن ان يؤدي الى تغيير في الوانها، لذلك تم فرض قواعد صارمة من اجل المحافظة على جمالها عبر استعمال نظام اضاءة غير مؤذ، ومنع ادخال مأكولات او مشروبات وحتى التقاط صور تذكارية خوفاً من ان ينمو على طبقة الصخور الكلسية «طحالب» او «خز» يدخل في مسامها الناعمة ويغير لونها.
ويعمل في المغارة فريق مؤلف من 150 موظفاً في الصيف، وينخفض هذا العدد الى 75 موظفاً في الشتاء، كما تحرص ادارة المغارة على اقامة نشاطات ثقافية متنوعة بين الرسم والشعر والموسيقى. وكان اخرها احتفال موسيقى على انغام آلة flutte de pan قدمتها الاميرة ماغي ابي اللمع وبحضور سفراء المانيا، سويسرا، هولندا، ارمينيا، النمسا، بولندا والملحق الثقافي الروسي.</STRONG>



تحياتي

شجون عاشقة
10-02-2010, 04:41 PM
شكرا عالموضع والمعلومات الرائعة
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/31060/36004/450597.gif

عذبني جرحك
10-02-2010, 09:47 PM
شكرا على مرور شخصك الكريم والمميز
لقد انرتي الموضوع بتصفحك الموضوع

تحياتي

امورة المنتدى
10-02-2010, 10:10 PM
عذبني جرحك
تقرير جميل جدا ولو كان مدعم بالصور لاضاف للموضوع جماليه اخرى
انا شاهدت هذي المغارة بالتليفيزيون بصراحه شئ رائع
سلمت الانامل
موضوع جميل
تقبل مروري
جكليته

D.M
10-03-2010, 05:05 AM
يسلمـوو علـى المـوضـوع الرائـع

تحيتـي

عمروش
10-03-2010, 05:09 PM
عاشتـ الـأياديـ عالموضوعـ الرائعـ
تحيتيـ

عذبني جرحك
10-10-2010, 10:35 AM
شـكـ$ــرـرـرآ لمــرـرـرـًٍؤـرـرـركـ$ـ عـ عـًٍلى مــًٍؤضــًٍؤعـ عـًٍـ#ـيـ ـًٍؤهـًٍـذآ شــرـرـرـ&ـفـ لـ#ـيـ ـًٍؤـًٍؤـًٍسـآمـ عـ عـًٍلى ـصـًٍـدـرـرـرـ#ـيـ
ـ ـتـققًٍـبـًٍلـًٍؤ ـًٍؤـدـ#ـيـ مـعـ عـًٍ خـآلـصـًٍ ـ ـتـحــ#ـيـآـ ـتــ#ـيـ